للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

مدة عشر سنين من تاريخه من نفقته وكسوته وجميع مؤنه عزبة مزوجة مقيمة مسافرة.

وفي ليلة الجمعة ثالث عشري الشهر تسحب الشريف راجح بن محمد ابن بركات إلى القاهرة برا يقال في ثلاثين راحلة وفرسين، ويقال خمسين راحلة وأنه كتب كتابا لأخيه السيد بركات يقول له: أنت كبيرنا وسيدنا، ولو كان الأمر لك ما فعلت وأشار أو شكى لما هو متضرر منه فأرسل السيد بركات وهو باليمن عرار إلى مكة بأوراق لأمراء الحاج وغيرهم بأنهم يردوه، والله يقدر للمسلمين ما فيه الخير (١).

وفي ثاني كانت الغمرة، وفي يوم الاثنين سادس عشري الشهر احضروا المطربين وغيرهم وبعض فقراء ولعبوا إلى الصباح، وفي صبيحتها كانت صفرة (٢) حضر فيها القضاة والفقهاء، وفي ليلة الثلاثاء ثانيه كان الدخول.

وفي يوم الجمعة سلخ الشهر مات أبو القاسم بن محمد بن أبي القاسم، وصلى عليه بعد العصر عند باب الكعبة ودفن بالمعلاة عند سلفه.

وفي يومها جاء لمكة السيد قايتباي بن محمد بن بركات صاحب مكة محرما وطاف وسعى ماشيا.


= وأيام حملها، وأربعة أشهر وعشر ليال للمتوفي عنها. انظر: محمد جمعة عبد الله: الكواكب الدرية ٢/ ٢٧٠. محمود عبد الرحمن عبد المنعم: معجم المصطلحات والألفاظ الفقهية ٢/ ٤٨١ - ٤٨٣.
(١) انظر هذا الخبر في العز ابن فهد: غاية المرام ٣/ ٢١٢ - ٢١٣.
(٢) الصفرة: أو السفرة: لفظ فارسي معناه: قماشة عريضة يمد عليها الطعام، دخلت العربية في العصر الإسلامي للدلالة على مائدة الطعام، ولا يزال هذا اللفظ من الدارج على الألسنة في البلاد العربية، والأتراك يقولون: سفرة خانة للدلالة على غرفة الطعام. انظر: التونجي: المعجم الذهبي، ص ٣٤٨.