للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

وفي يوم الجمعة سابع الشهر اجتمع بعض القضاة والفقهاء والتجار بالفازة التي عملها القاضي المالكي بحوش دار أبي سعيد، وخرجت المؤذنة لأجل طلب النساء للغمرة فحصل عليها لصق قيل أنه دون العشرين، بل يقال: خمسة عشر ونصف أو ستة عشر [ونصبوا] (١) العريس على العروس صبيحة الغمرة، يقال مائة دينار أعطاها لهم وقال: صوغلها البنت (٢)، وكان اللعب كل يوم بعد العصر أمام بيته وبعض الليالي بالفازة وحصل لصق دون العشرين الأشرفي، ثم في ليلة الشراع وهو ليلة الثلاثاء حادي عشر الشهر حضر [من القاهرة] (٣) بعض القضاة، والفقهاء، والتجار، والمتسببين وحصل لصق أيضا، يقال: أنه نحو الستين أو السبعين منها خمسة عشر من العريس، وألصق أيضا على ابن الريمي سبعة أشرفية، وكذا على المغاني والنقارة أشرفي، وكذا السقا، ولعبده بن ناصر صاحب [القصيدة] (٤) أشرفيين، ونزيل الريمي أشرفيين لكونه حمل فانوس منقشا وأعطاه القاضي كذلك وكذا عبدوه، وعمل صباحيتها سماطا كبير إلا أنه ليس فيه الحموية وهريسة الفستق وحضره الخلق، ودخل العريس يوم الأربعاء ثاني عشر الشهر، ويقال: أنه قسم صبيحتها على العروس وأهلها مائة دينار إلا أخيها الكبير ثلاثين والصغير عشرة والله أعلم.


= وذكر أنه كان كثير الوسواس في تكبيرة الافتتاح في الصلاة، توفي يوم الثلاثاء تاسع عشر شهر ذي الحجة سنة ٩٤٣ هـ وخلف ولدا صغيرا عمره خمس سنين من جارية زنجية سماه عبد الملك وزوجتين إحداهما ابنة عمه ابن جوشن، وثانيتهما أم الحسين ابنة الشيخ فخر الدين أبي بكر الشلح، ودفن بالمعلاة بشعب النور، وكان يذكر بخير لزهده وورعه وكثرة عبادته. انظر: جار الله ابن فهد: نيل المنى، ص ٣٨١.
(١) وردت الكلمة في الأصل "والصواب" والتعديل من (ب) لسياق المعنى. والمقصود بها نصة الغمرة.
(٢) يفهم من النص أنه عند لقاء العريس بالعروس منحها مبلغ مائة دينار، وقال أشتروا لها مصاغا من الذهب لتتحلى به.
(٣) وردت العبارة في الأصول "بالقاهرة" وما أثبتناه هو الصواب لسياق المعنى.
(٤) وردت الكلمة في الأصل "قصيدة" والتعديل من (ب) لسياق المعنى.