للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

سبعة أنفس من الأتراك وصلوا في مركب التركي وأخبروا على أنه الملك إياس برطلوه (١) الفرنج بمائة ألف دينار على أن يخلي بينهم وبين الأمير حسين هكذا أخبر الأتراك الذين وصلوا على أن الملك إياس أرسل لهم ثم كثير طعام، وأخذ الأفرنج الأربع برشات مراكب الأمير حسين والخامسة رسخوها هي ومركبين كانوا في البندر، وكان سفر مركب التركي بعد الوقعة بخمسة عشر يوما هكذا أخبروا، وتوجه ثلاثة من الأتراك الذين وصلوا من الديو مع القاصد إلى مصر ليلة الأحد مستهل الشهر انتهى.

وسمعت من ذكر أنه رأى في ورقة أن البرشات كانوا ثمانية والأغربة ستة، وأن القتال كان ثالث عشر الشهر شوال، وأن الفرنج جاءوا في ثمانية عشر مركبا ملبسين المراكب من خارج الحديد بحيث لا تعمل فيه المدافع بل ترجع على المسلمين انتهى (٢).


= عطية الله: القاموس الإسلامي ٢/ ٢٩٨. شوقي عبد القوي عثمان: تجارة المحيط الهندي في عصر السيادة الإسلامية، ص ٣٠٨.
(١) البرطلة: تعني الرشوة أو المصانعة، وقد تفشت هذه الظاهرة في عصر المماليك وشملت معظم مرافق الحياة، وبها بيعت الوظائف. انظر: البيومي الشربيني: مصادرة الأملاك في الدولة الإسلامية ٢/ ٨٣ - ٨٤.
(٢) يشير المصنف إلى الصراع بين المماليك والبرتغاليين حول طريق رأس الرجاء الصالح للقضاء على تجارة البنادقة والمماليك وتعد معركة ديو البحرية سنة ٩١٥ هـ وتوابعها، وهزيمة المماليك من أسباب تحول المركز التجاري لصالح البرتغاليين حتى حرموا السلطة المملوكية من مصدر ثراءها الأول. وحاول المماليك استعادة الموقف بعد هزيمة ديو فأرسلوا الأمير حسين الكردي إلى المنطقة، ولكن البرتغاليين كمنوا لهم وهجموه على حين غرة، وأوقعوا به الهزيمة واستولوا على بعض سفنه وجرح وفر إلى ملك كنباية محمود شاه ثم عاد بعد ذلك إلى مصر حيث عين نائب على جدة. انظر: ابن إياس: بدائع الزهور ٤/ ١٥٦. محمد بن أحمد النهروالي: غزوات الجراكسة والأتراك في جنوب الجزيرة - المسمى - "البرق اليماني في الفتح العثماني"، ص ٢٠.