للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

زرنا قبر سيدنا عبد الله بن عباس ومن عنده داخل القبة، ومنهم فيما يقال جدنا الإمام محمد بن علي بن أبي طالب الشهير بابن الحنفية رحمة الله عليه وقبور الشهداء خلف [مؤخر] (١) المسجد، وقبر الفقيه أبي العباس أحمد (٢) بن علي بن أبي بكر الميورقي نفع الله به ورحمه وجميع من هو حوالي المسجد، ثم انتقلنا ثاني يوم الثلاثاء ثالث الشهر إلى قرية فسكنا به أو قرب الحصن المعروف بميمون، وقرأ الولد جار الله علي وعلى قاضي القضاة النوري بن الضياء/الحنفي ذكر شيء من فضائل الطائف وخبره من الباب السادس من كتاب شفاء الغرام بأخبار البلد الحرام للقاضي تقي الدين (٣) بن الفاسي وسمع ذلك جماعة، وفي صبح [ثانيه] (٤) توجهنا إلى قرية وج (٥) وزرنا بها


(١) وردت الكلمة في الأصل "ماخر" والتعديل من (ب) لسياق المعنى.
(٢) هو: أحمد بن علي بن أبي بكر بن عيسى بن محمد بن زياد العبدري (أبو العباس) الميورقي، كان عالما فاضلا مؤرخا له "بهجة المهج في بعض فضائل الطائف ووج" يتصف بالصلاح والخير، كبير القدر. توفي بعد الحج من سنة ثمان وسبعين وسبعمائة بوج. انظر: الفاسي: العقد الثمين ٣/ ٦٥ رقم الترجمة ٥٩٦. كحالة: معجم المؤلفين ١/ ٢٠٢.
(٣) هو: محمد بن أحمد بن علي بن محمد بن عبد الرحمن الفاسي المكي الحسني المالكي ويعرف بالتقي الفاسي، أصله من فاس ولد بمكة في ربيع الأول سنة خمس وسبعين وسبعمائة، ونشأ بها وبالمدينة، وولي قضاء المالكية بمكة مدة، كان بحر علم محدث ومؤرخ، من كتبه: "شفاء الغرام بأخبار البلد الحرام" - في مجلدين - "العقد الثمين في تاريخ البلد الأمين" وغيرها، توفي سنة ٨٣٢ هـ بمكة. انظر: السخاوي: الضوء اللامع ٧/ ١٨ - ٢٠. البغدادي: إيضاح المكنون ١/ ٢٣٦. الزركلي: الأعلام ٥/ ٢٣١. كحالة: معجم المؤلفين ٣/ ٨٦.
(٤) وردت الكلمة في الأصل "ثاني" والتعديل من (ب) لسياق المعنى.
(٥) وج: هو وادي الطائف، واد فحل يأخذ من شفا هذيل حيث يقاسم نعمان وضيم الماء فيتجه شرقا فتأخذ عن يساره نخلة الشامية وعن يمينه ليه فيمر في طرف مدينة الطائف من الجنوب الغربي ثم الجنوب ثم الشرق. ويسمى أعلاه المخاضة، ووسطه المثناة، وأسفله العرج، ويجتمع سيله مع سيل عقيق الطائف. سكانه: في أعلاه الطلحات من هذيل، ووسطه ثقيف، وأسفله -