للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

البحر لأجل عمارة المسجد الحرام وعين حنين (١)، وأن القاضي الشافعي صلاح الدين بن ظهيرة يصل بحرا ولعله يكون صحبته الأمير المذكور، وأن ابن عثمان المسمى [قرقد] (٢) الذي بمصر مايجي للحج إلا موسما فإن والده أرسل له مبلغا ليحج به ويتصدق منه، وأن القصاد سمعوا بمجيهم له ولم يصلوه وأنه خرج من ثاني ربيع الثاني لكنه تعوق بالطور اثنين وأربعين يوما، وسمعنا أن جمال الدين الذي كان متقدما لعمل الذهب هرب من المقشرة فتشوش السلطان [بسببه] (٣) وغرم البواب مالا ثم ظفر به وطلع به للسلطان فشنقه.

وفي هذا اليوم مات أحمد بن عبيد الشهير [بابن] (٤) حليمة أخو محمد، وصلى عليه بعد العصر ودفن بالمعلاة عند [ … ] (٥).

وفي يوم الأربعاء سادس عشر الشهر وصل إبراهيم البصري إلى مكة.

وفي صبح يوم الثلاثاء ثالث عشري الشهر مات المعلم إسماعيل بن علي بن أحمد الحويزي الأصل المكي الأسطنبولي، وصلى عليه بعد صلاة العصر عند باب الكعبة ودفن بالمعلاة عند تربة الشيخ عمر العرابي بوصية منه رحمه الله تعالى، وخلف صبيا وبنتا، خلف الصبي في صنعته.


(١) وكان السلطان قانصوة الغوري قد رسم للأمير خاير بك أو خير بك بأن يتوجه إلى مكة ويأخذ صحبته جماعة من البنائين والنجارين والمهندسين، وقد أمر السلطان ببناء مارستان ورباط في مكة، وأن يبلط الحرم ويجري عين ماء بازان إلى مكة. انظر: ابن إياس: بدائع الزهور ٤/ ١٦٣.
(٢) وردت الكلمة في الأصول "قدقد" والتعديل من بدائع الزهور ٤/ ١٥٤.
(٣) وردت الكلمة في الأصل "سببه" والتعديل من (ب) لسياق المعنى.
(٤) وردت الكلمة في الأصل "بن" والتعديل من (ب) لسياق المعنى.
(٥) هكذا في الأصول فراغ بمقدار كلمة.