للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

وفي ليلة الأربعاء سادس الشهر مات القائد عنان بن قنيد أخو مسعود الحسني وصلى عليه بعد صلاة الصبح ودفن بالمعلاة عند أبيه.

وفي ليلة الجمعة ثامن الشهر مات الشيخ المعمر المصري، وصلى عليه بعد صلاة الجمعة عند باب الكعبة ودفن بالمعلاة.

وفي صبح يوم الاثنين حادي عشر الشهر وصل إلى مكة من الشرق أمير المدينة النبوية فارس بن شامان الحسيني قاصد السيد بركات ثم توجه له.

وفي ليلة الاثنين ثامن عشر الشهر ماتت بنت خليل القباني، زوجة الشهاب أحمد ابن محمد النشيلي، وصلى عليها بعد صلاة الصبح عند باب الكعبة ودفنت بالمعلاة.

وفي هذا اليوم حصل مطر قوي بمكة وغيرها لكنه لم يطل.

وفي يوم الاثنين المذكور طلب الباش جان بردي نائب القاضي الشافعي القاضي شهاب الدين أحمد بن قاضي القضاة برهان الدين بن ظهيرة، وقال له لأي شيء ما طرقتم للسيل حتى [يدخل] (١) البركة وتمتلئ لأجل الحاج فقال له الماء الأول يكون فيه وسخ ولكن نفعل الآن فتغيظ عليه ولكمه في صدره وفي وجهه وأمر به في الترسيم فجلس في دهليز الأمير وما رضي أن يدخل التشتخانة ثم عمل له شيء فأطلق (٢).


(١) تكررت العبارة في الأصل.
(٢) نفهم من هذا النص أن نواب القضاة كانت لهم بعض الصلاحيات والأعمال المعمارية التي من حق باش عسكر أن يحاسبهم عليها، كما يدل النص على أن بعض الأمراء الترك كانوا يعاملون كبار الموظفين بغلظة وقسوة ويعاملونهم بشدة، ودليل ذلك أن جان بردي لكم شهاب الدين في صدره ووجهه، وحبسه وأمر به في الترسيم.