للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

وفي ليلة الخميس ثاني عشر الشهر وصلت قافلة من المدينة الشريفة ومعها جماعة من أهل المدينة، ومات الولد أبو البركات بن الجلال أبي السعادات محمد بن قاضي القضاة فخر الدين أبي بكر بن ظهيرة، وصلى عليه بعد صلاة الصبح عند باب الكعبة ودفن بالمعلاة عند سلفه بالتربة المستجدة عند [ … ] (١).

وفي يوم الثلاثاء سابع عشر الشهر وصل دكة كبيرة بدرابزين ثلاث جهات بمقام الحنفية للمكبر، وجعلت القديمة درجة لهذه لطولها عملها الأمير خير بك المعمار.

وفي ليلة الأربعاء ثامن عشر الشهر مات أبو زكريا بن المغربي، وصلى عليه بعد صلاة الصبح عند باب الكعبة ودفن بالمعلاة، وخلف بنتا وابن عم وهو زوج البنت وأوصى إليه وإلى غيره ومنهم أمير كبير وهو مذكور بمال جزيل.

وفي ليلة السبت حادي عشري الشهر مات عبد العزيز بن الرهاوي نزيل بجيلة وصلى عليه بعد صلاة الصبح عند باب الكعبة ودفن بالمعلاة.

وفي صبح يوم الأحد ثاني عشري الشهر ظنا شق الأمير خير بك المعمار المسعى وغيره ونادى بشيل القمائم [التي] (٢) أمام البيوت ثم من أعلى بيت الزمزمي فرأى أمام بيتهم بعض شيء من ذلك فسأل عن أصحابه فحضر إليه ثابت بن حسن بن ثابت الزمزمي فوشحه بعصا ثم أمر به فوضع في الأرض فضربه تحت رجليه، ثم مر على رباط السيد حسن بن عجلان (٣) فرأى شيئا تحت جانبه مما يلي زقاق


= حفر الأبار لهمة الرجل واهتمامه بالعمارة، وهنا يشير المصنف إلى العناية بأهم بئر بمكة وهي بئر زمزم.
(١) هكذا في الأصول فراغ بمقدار كلمة.
(٢) وردت الكلمة في الأصول "إلي" وما أثبتناه لسياق المعنى.
(٣) كان هذا الرباط يقع بالقرب من رباط ربيع وهو ملاصق لحوش دار السيد حسن بن عجلان التي أنشأها بأجياد وقد عمر غالب سفله إلا قليلا منه وجانب من علوه في سنة ٨٢٢ هـ، -