للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

قاصد من قاضي القضاة الصلاحي بن ظهيرة من ينبع بأوراق فقصد بيته فرمى أهله أثوابا كثيرة منها الصوف والزرق ويقال شيء كثير، ويقال: أن جميع الحجازيين وصلوا الحنبلي والجمال أبو السعادات المالكي وولده عبد الغني المرشدي وهو [متولي] (١) لقضاء الحنفية.

وفي ظهر يوم الثلاثاء رابع عشر الشهر وصل سبق الحاج ثلاثة مماليك وهجان ومعهما مرسومان أحدهما للباش جان بردي أن كل للسلطان بوادي مر قيمته أربعمائة فإن سلمتها أو جئت بها وإلا فلا تجيء، وثانيها يطلب الجمال محمد بن أبي المكارم بن ظهيرة إلى القاهرة فأرسل خلفه الأمير خير بك المعمار فحضر إليه فقال له عن المراسيم واستمر عنده في الترسيم إلى ثاني يوم فأرسله للخاسكي [الذي] (٢) جاء بذلك فجلس عنده في ترسيمه، وسمعنا عنه أنه قال ما يأخذ ترسيمه إلا خمسمائة دينار.

وفي ليلة الأربعاء خامس عشري الشهر [مات] (٣) عبد القادر بن الخواجا جمال الدين محمد بن عبد القادر الدقوقي، وصلى عليه بعد صلاة الصبح عند باب الكعبة ودفن بالمعلاة عند سلفه.

وفي هذا اليوم شمر ثوب الكعبة ويرفع الباب، ويسمى إحرام الكعبة.

وفي عشاء ليلة الخميس سادس عشري الشهر وصل الأمير شاهين الجمالي ناظر المسجد النبوي لمكة ومن معه من الحجاج.

وفي هذه الليلة ماتت بنت إمام الحنابلة محمد الكيلاني وهي الصغرى، وصلى عليها بعد صلاة الصبح عند باب الكعبة.


(١) وردت الكلمة في الأصل "مبتول" والتعديل من (ب) لسياق المعنى.
(٢) وردت الكلمة في الأصل "ألذ" والتعديل من (ب) لسياق المعنى.
(٣) وردت الكلمة في الأصل "جات" والتعديل من (ب) لسياق المعنى.