للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

هو إلى طلوع الشمس وسافر وجلسوا بالزاهر ثم سافروا.

وفي آخر يوم الأحد وليلة الاثنين سافر ركب المحمل وأميره (١)، وسافر معهم الشرفي أبو القاسم النويري، والجمال محمد بن أبي المكارم بن الرافعي بن ظهيرة وكان مرسما عليه أيام الثمان بمرسوم جاء من مصر يطلبه وبقي مرسما عليه عند بعض المماليك برباط ابن الزمن حتى أعطاه ترسيمه يقال: مائة دينار، وسافر جماعة من الحجازيين منهم محمد بن موسى الظاهري، ويقال لمناصاة ابن الرافعي هناك.

وفي يوم الأربعاء سادس عشر الشهر مات الشهاب أحمد بن محمد بن عيسى القرشي الحارثي، وصلى عليه بعد صلاة العصر عند باب الكعبة ودفن بالمعلاة عند سلفه وشيعه جماعة من القضاة والفقهاء، ووقع عند دفنه مطر.

وفي ليلة السبت سادس عشري الشهر سافر الشريف عرار بن عجل النموي للقاهرة المحروسة ليلحق الحاج بينبع قاصدا لصاحب مكة بعد أن أرسل حمله قبله بيومين أو ثلاثة، ومعه رقيق وطواشية وعشرون ألف دينار للسلطان، وثلاثة للدويدار الكبير، وشيء لكاتب السر، وشيء لناظر الخاص، وخيل عشرة أو عشرون والنقد (٢) أستلف من التجار من مال السلطان من القاضي النوري بن خالص المباشر بجدة (٣).

وفي آخر الشهر أو قبيله شرعوا في هدم جنبتي باب الدريبة قالوا [لخلل] (٤) في الجدار فهدموا شيئا مما يلي المسجد فقط.


(١) وكان وصول المحمل إلى القاهرة في يوم الخميس ثالث عشري محرم من سنة ٩١٦ هـ/ ١٥١٠ م، وقد تأخر بعد دخول الركب الأول بيومين. انظر: ابن إياس: بدائع الزهور ٤/ ١٧٩.
(٢) هكذا في الأصول، وفي غاية المرام ٣/ ٢١٦ "والنصف".
(٣) انظر هذا الخبر في العز ابن فهد: غاية المرام ٣/ ٢١٦ - ٢١٧.
(٤) وردت الكلمة في الأصل "الخلل" والتعديل من (ب) لسياق المعنى.