للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

تاليه من كالكوت طالبة جدة فوجدت بعضهم فتقاتلوا ثم جاءهم مركب التركي وكان ذلك مع الليل وطاب لهم الريح فتفرقوا التركي والطليعة إلى عدن ثم إلى جدة، والله يسلم المسلمين، وجاء خبر الشواء أنه اسقى ببلدة وظفر بفاعله وأن ثلاثة مراكب واصلة من جهة دابول والله أعلم (١).

وفي هذا اليوم يوم الأحد ظهرا أو قبله مات الخواجا الشامي بعد أن أوصى بحضور شهود القاضي ومحيى الدين بن زقيط ومباشر خير بك وغيرهم إلى زوجة له بمكة وإلى أمير مصر يقال له [ ...... ] (٢) وذكر أن له زوجتين وولدين وأختا، وأن معه سبعمائة دينار ومتجرا يقال أنه تكملته ألفين، وأن عليه دينا ألف وستمائة، وأوصى بجهازه وهو خمسة وعشرون دينارا وثوب بعلبكي معه، وستة أشرفية للقاضي الشافعي، وثلاثة للشاهدين، وخمسة لنزيله الشهاب الفاكهي، وأراد الأمير خير بك المعمار أن يأخذ المال فامتنعت الزوجة وذهبت أو أرسلت به للقاضي، وصلى عليه بعد صلاة الصبح يوم الاثنين سادس الشهر عند باب الكعبة ودفن بالمعلاة.

وفي ضحى يوم الاثنين مات الشهاب أحمد بن أبي بكر بن علي الطحطاوي، وكان والده جاء من بجيلة بعد غيبته سنين لها في الموسم في يوم عرفة، وصلى عليه بعد


(١) يشير المصنف في حوادث سنة ٩١٦ هـ إلى هجمات السفن البرتغالية، ويروي المؤرخون أن سفن البرتغال التي كانت تهاجم شواطئ الهند بلغت خمسين سفينة، ويشير المصنف إلى أحد تلك المعارك عندما دخل البرتغاليون إلى كالكوت وكانوا يقصدون بذلك القضاء على التجارة الإسلامية في البحر الأحمر والمحيط الهندي، وشن حرب صليبية ضد المسلمين.
انظر: ابن إياس: بدائع الزهور ٤/ ١٨٢. نوال صيرفي: النفوذ البرتغالي في الخليج العربي، ص ٩٨ - ١٠٨.
(٢) هكذا في الأصول فراغ بمقدار كلمتين.