للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

السعود ابن ظهيرة، وصلى عليه ضحى عند باب الكعبة، ودفن بالمعلاة بتربة سلفه وشيعه بعض القضاة والفقهاء.

وفي ليلة الأربعاء سادس الشهر توجه قاضي القضاة الشافعي الصلاحي بن ظهيرة للوادي ثم يتوجه من هناك لجدة.

وفي ليلة الأحد عاشر الشهر ماتت فاطمة بنت الشيخ أبي حامد بن عمر بن الشيخ جمال الدين المرشدي الأنصاري، زوجة المحيوي عبد القادر بن القاضي الجلالي أبي السعادات بن أبي العباس بن عبد المعطي الأنصاري، وصلى عليها بعد صلاة الصبح عند باب الكعبة، ودفنت بالمعلاة عند قبور جماعة عبد الملك (١) المرجاني، عند الشيخ موسى (٢) المناوي، والشيخ أبي الفتح (٣) المراغي عوضها الله ووالدها وأهلها خيرا، وخلفت ولدا ذكرا منه اسمه يحيى، ومات آخر في حياتها.


(١) هو: عبد الملك بن عبد الله بن محمد بن محمد البكري (أبو مروان) بن الشيخ محمد المعروف بالمرجاني التونسي، نزيل مكة، ولد سنة أربع وثمانين وستمائة بتونس، توفي في يوم الخميس سابع عشري جمادى الأولى سنة أربع وخمسين وسبعمائة بمكة، ودفن بالمعلاة. انظر: الفاسي: العقد الثمين ٥/ ١٢٥ - ١٢٧.
(٢) هو: موسى بن علي بن محمد المناوي القاهري ثم الحجازي المالكي، ولد بمنية القائد - في أول الصعيد قبلي الفسطاط - بمصر في سنة بضع وخمسين وسبعمائة، ونشأ بها ورغب في العلم وجد فيه، وبرع في العربية توجها إلى مكة سنة سبع وتسعين وسبعمائة فكان يسكنها تارة والمدينة أخرى، مات في رمضان وقيل شعبان سنة عشرين وثمانمائة، ودفن بالمعلاة. انظر: الفاسي: العقد الثمين ٦/ ١٣٨. السخاوي: الضوء اللامع ١٠/ ١٨٦، رقم الترجمة ٧٨١.
(٣) هو: محمد بن أبي بكر بن محمد بن أبي بكر بن الحسين الكمال أبو الفضل حفيد أبي الفرج ابن الزين المراغي المدني، ولد سنة ثمان وخمسين وثمانمائة نشأ بالمدينة المنورة، وسافر للهند، توفي سنة ثمان وثمانين. انظر: السخاوي: الضوء اللامع ٧/ ١٩٠، رقم الترجمة ٤٥٠.