للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

وفي آخر يوم الخميس رابع عشر الشهر ماتت فاطمة بنت الرضى بن محمد بن عبد اللطيف بن سالم اليمني الأصل المكي، وصلى عليها بعد صلاة الصبح عند باب الكعبة، ودفنت على [أحد] (١) أخوتها عند أبيها بتربة بيت الفاسي بالمعلاة [رحمها] (٢) الله وإيانا، بعد أن كبرت وخرفت (٣)، ويقال: أنها أكبر من أخيها عمر.

وفي/يوم الاثنين ثامن عشر الشهر مات الولد محمد بن إمام الحنفية عفيف الدين عبد الله بن محمد البخاري إمام الحنفية والده، وصلى عليه والده بعيد العصر عند باب الكعبة، ودفن بالمعلاة عند سلفه بتربة ابن الزمن وشيعه بعض القضاة والفقهاء، عوض الله والديه خير.

وعاد في آخر الشهر من الشرق من عند الشريف هجار صاحب ينبع وكان وصل إليهم في هذا الشهر من مكة وأخذ معه [مماليكه] (٤) وقواسه أصرف عليهم ليتقوى بهم على الصيادلة فإنهم ما أوصلوا جميع ما عليهم وهو للسيد بركات وتوجه بهم لينبع (٥).

وجاء [قاصد] (٦) من مصر من عند الشريف عرار وتوجه إلى الشرفا بالشرق، وأعطي بمكة بعض الأوراق للناس وباقيها لما عاد في أوائل الشهر، والذي سمعناه أن


(١) وردت الكلمة في الأصل "أحمد" والتعديل من (ب) لسياق المعنى.
(٢) وردت الكلمة في الأصول "رحمه" وما أثبتناه هو الصواب لسياق المعنى.
(٣) خرفت: أي فسد عقلها من الكبر. انظر: ابن منظور: لسان العرب ٤/ ٦٨ مادة (خرف).
(٤) وردت الكلمة في الأصل "مماليك" والتعديل من (ب) لسياق المعنى.
(٥) يشير المصنف إلى حركة من حركات الصيادلة وخروجهم عن الشرعية وتهديدهم لطرق الحج والقوافل، كما يبين النص الصلاحيات المخولة لهجار بن دراج شريف ينبع والمعين من قبل السلطان، وهنا نجده يسلح القوات المتوجه لقتال الصيادلة حتى يؤمن المدينة من شرهم.
(٦) وردت الكلمة في الأصل: "قاضد" والتعديل من (ب) وهو الصواب.