كتاب بلوغ القرى في ذيل إتحاف الورى بأخبار أم القرى

أهل شهر ربيع الثاني ليلة الاثنين سنة ستة عشر وتسعمائة - ج: 3 - ص: 1736

وفي المرسوم الثاني أنك تضع عندك زيت الحرم وشمعة وتصرف كل يوم أو كل وقت، وسمعنا الكلاب تدخل المسجد فيوضع على كل [بوابا] (١) يغلق الباب ويؤخذ في الموسم المعلوم ويعطي لهم، وتاريخه خامس عشري ربيع الأول، وجمع الدويدار أوراق كثيرة للناس، وفي بعضها أن قاضي القضاة الشافعي بن الصلاحي المكيني عزل بابن النقيب بأربعة آلاف دينار فكان جلوس ابن المكيني متوليا خمسة وسبعين يوما ووزنه أربعة آلاف درهم وأن أربعة يسعون عليه (٢).

وفي يوم الاثنين تاسع عشري الشهر وصل إلى جدة قاصد وزير صاحب الهند الملك إياس يوسف التركي في زعيمه، وكان جاء في جلبة من الطور إلى ينبع ثم ترك الجلبة واكترى زعيمه فوصل في [التاريخ] (٣) المذكور.

---

(١) وردت الكلمة في الأصل "يدان" والتعديل من (ب) لسياق المعنى.
(٢) وكان عزل قاضي القضاة الشافعي بدر الدين المكيني في مستهل ربيع الأول من هذا العام ٩١٦ هـ فقد أخلع السلطان الغوري على قاضي القضاة محي الدين عبد القادر بن النقيب وقرره في قضاء الشافعية عوضا عن بدر الدين المكيني بحكم صرفه عنها فكانت مدة ولاية بدر الدين المكييني في وظيفة قضاء الشافعية شهرين وأربعة عشر يوما، وقد سعى فيها بثلاثة آلاف دينار وأقام فيها هذه المدة اليسيرة وعزل عنها والناس غير راضية عنه، كما يقال:
تولاها وليس له عدو … وفارقها وليس له صديق
وقد سعى عليه ابن النقيب بمال حتى عزله وتولى، وهذه رابع ولاية وقعت لابن النقيب في قضاء الشافعية بمصر، وقد نفذ منه في هذه الأربع ولايات نحو من سبعة وعشرين ألف دينار. انظر: ابن إياس: بدائع الزهور ٤/ ١٨٣. ابن الحمصي: حوادث الزمان ووفيات الشيوخ والأقران ٢/ ١٩٥ - ١٩٦.
(٣) وردت الكلمة في الأصل "تاريخ" والتعديل من (ب) لسياق المعنى.