وفي ليلة السبت عشري الشهر كان الدخول، وكل ذلك بقاعة بيتهم بالشبيكة.
وفي ليلة الأحد حادي عشري الشهر وجد قتيل مخنوق بزقاق الشرابي المغربي من السويقة وهو قد أبين فأرسل الأمير قواسه وجلسوا على بيوت الحارة، ثم عقد عنده مجلسا بالقضاه بعد أن أخذ أهل البيوت عنده في الترسيم ونهبوا بعض شيء في أسفل بعض البيوت وأخذوه من بعضهم شيئا وتركوه، وقال بحضرة القضاة إما أن يحضروا القاتل أو يأتون بأربعين ألفا للسلطان أو حملهم إليه وانفضوا على ذلك، ثم في ثاني يوم عقد عنده مجلس بالقضاة وأطلق المرسم عليهم على أنهم يحصلون القاتل وأمهلهم شهرا.
وفي يوم الجمعة سادس عشري الشهر ماتت زينب بنت عبد العزيز بن عبد السلام الزمزمي، وصلى عليها بعد صلاة الجمعة ودفنت عند سلفها بالمعلاة.
وفي يوم الأحد ثامن عشري الشهر عقد مجلس عند الباش خير بك المعمار بسبب بيت كان سلفها للمراحلي بمنى ثم لغيره، ثم للبوني، ثم للعفيف عبد الله بن أبي الفضل ابن ظهيرة ثم أدعت بعض بناته وهي زوجة الخواجا عمر القاري أمها لم تبع حصتها ولم يأذن في ذلك، وبذلك أدعت عند القاضي المالكي فلم ينفصلوا وبعد عقد المجلس لم ينفصلوا أيضا بل أوقف الأمر حتى ينظروا المشتري الأول من تركة المراحلي من هو وممن اشترى.
وفي ليلة الاثنين تاسع عشري الشهر عمل الأمير الباش مولدا بالقبة التي بناها بجبل حراء، وطلب القضاة فحضروا وباتوا هناك وجاءوا لمكة صباحا (١).
(١) كان باش مكة يشارك الناس احتفالاتهم وأعيادهم في المناسبات المختلفة، وعندما بنى قبته بحراء افتتحها بإقامة حفل (مولد) دعا إليه كبار الموظفين وعلى رأسهم القضاة، ويبدو أن الحفل -