للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

اليمن هو والقاضي زين الدين المحتسب الذين ذهبا لصاحب اليمن بمراسيم السلطان قانصوه [و] (١) هديته [فأتاهم] (٢) ويحمل منهم وأرسل بهدية عظيمة للسلطان وكان وصولها بجدة في يوم الخميس ثاني عشر الشهر. وماتت المباركة ست الحسن بنت الريس شمس الدين محمد الخطيب، وصلى عليها بعيد صلاة العصر عند باب الكعبة، ودفنت بالمعلاة عند علي ابن محمد الأقواسي بالقرب من الشيخ الفضيل بن عياض، والشيخ عبد الله بن أسعد، والشيخ موسى المناوي نفعنا الله/بهم، وخلفت ولدها عمر بن عبد الرحيم وهو بالمدينة.

وفي آخر يوم الخميس رابع عشري الشهر وصل إلى مكة القاضي نور الدين بن المحتسب الناظر بجدة الآن الواصل من اليمن لجدة بحرا، ووصل معه من جدة النوري علي ابن خالص ناظر جدة كان.

وفي ليلة الأحد سابع عشري الشهر سافر الشريف قايتباي لأهله وهم بقرب جدة من جهة اليمن.

وفي يوم الاثنين ثامن عشري الشهر اجتمع القضاة والباش والأمير بشير الخادم، والقاضيان زين الدين المحتسب، والنوري خالص، ومحيى الدين بن زقيط، والتجار وغيرهم وباعوا بعض تركة خوند أم الناصر، وكانوا أجتمعوا بأمس تاريخه أيضا وأفردوا ما يحمل للقاهرة ثم باعوا بعد العيد باقي المبيع. وفي يوم الاثنين هذا ختم علي الشيخ زين الدين عمر (٣) بن أحمد بن علي الشماع الشافعي الحلبي كتاب الشمائل


(١) ما بين حاصرتين تكرر في الأصل.
(٢) وردت الكلمة في الأصول "فاتاتهم" وما أثبتناه لسياق المعنى.
(٣) هو زين الدين أبو حفص عمر بن أحمد بن علي بن محمود بن الشماع الحلبي الشافعي. ولد سنة ثمانين وثمانمائة كان إماما عالما، أمارا بالمعروف نهاءا عن المنكر، لا يقبل هدايا أهل الدنيا ولا يتولى شيئا من الوظائف والمناصب، رحل إلى المدينة ومكة وبيت المقدس ودمشق وحمص وحماة -