للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

وفى ليلة السبت سادس الشهر وصل أمير المحمل الشامي، أمير مائة إلى مكة وطاف وسعى وعاد إلى الزاهر وبات به، إلى أن خرج للقائه في الصبح السيد الشريف محمد بن بركات، فخلع عليه ودخلا جميعا إلى الأبطح، وعاد الشريف إلى مكة.

وفي هذا اليوم وصل بعض جماعة أمير المحمل العراقي إلى الشريف وأمرهم أن لا يدخلوا بالمحمل، ففعلوا. ودخلوا في هذا اليوم أو اليوم (١) الذي يليه وتركوا محملهم بسبيل الجوخي (٢). ثم حمل يوم الاثنين ثامن الشهر المحمل بلا لبس ثيابه، ودخل به المسجد الحرام ووضع عند بيت أمير حاج المحمل وترك هناك إلى أن [نزل] (٣) الناس من الحج (٤). وممن وصل مع العراقي السيد معين الدين (٥) ابن السيد صفي الدين [الإيجي] (٦)، وأظنه من المدينة للسلام مع الشامي.


(١) وردت في الأصل، "الشهر"، والتعديل هو الصواب من (ب).
(٢) سبيل الجوخي: يقع بأسفل مكة، قال الفاسي "وهو الآن معطل لخرابه ورأيت فيه حجرا ملقى مكتوبا فيه: أن المقتدر العباسي - ولي الخلافة من ٢٩٥ حتى ٣١٨ هـ - ووالدته أمرا بعمارة هذه السقاية والآبار التي وراءها وتصدقا بها وذلك في سنة ٣٠٢ هـ". الفاسي: شفاء الغرام ١/ ٥٤١، النجم ابن فهد: إتحاف الورى ٢/ ٣٦٣.
(٣) وردت في الأصول "نزلوا" والتعديل هو الصواب.
(٤) العز ابن فهد: غاية المرام ٢/ ٥٣٧ وفيه "إلى أن نزل الناس من الحج وأخذه أصحابه"، الجزيري، الدرر الفرائد ١/ ٧٥٨ - ٧٥٩.
(٥) هو: محمد بن عبد الرحمن بن محمد بن عبد الله بن محمد بن عبد الله السيد معين الدين بن السيد صفي الدين الحسني الحسيني الإيجي الشافعي، ولد في يوم الجمعة الثامن والعشرين من جمادى الأولى سنة ٨٣٢ هـ بايج وأخذ عن جماعة من العلماء وقطن مكة عشر سنين متوالية. السخاوي: الضوء اللامع ٨/ ٣٧ ترجمة رقم ١٧.
(٦) وردت في الأصول "الإبجي". والتعديل عن ترجمته السابقة.