للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

وذلك بزيادة دار الندوة (١) من المسجد الحرام سمعه الشيخ قاسم المغربي، والشيخ أبو بكر الشيرازي.

وفي صبح يوم الأربعاء حادي [عشر] (٢) الشهر ختم على الشيخ محمد بن أحمد ابن عمار البوني الحلبي نزيل مكة المشرفة جميع مسند الإمام أبي عبد الرحمن الدارمي، وسمع عالبه الشيخ أبو بكر الشيرازي، وبعضه سحابه بن عكاش وغيره، وذلك بصحن المسجد الحرام.

وفي هذا اليوم ختم علي ولدي محمد جار الله كتاب المطالب السنية العوالي مما يغرس من المفاخر والمعالي تأليف جدي تقي الدين بن فهد (٣).


= ٦/ ٢٩ - ٣١. ابن حجر العسقلاني: الدرر الكامنة في أعيان المائة الثامنة ٤/ ٣٣٠. ابن الغزي: ديوان الإسلام، ٣/ ١٣١.
(١) دار الندوة: يقصد بها دار قصي بن كلاب، موضعه بمكة قرب الكعبة وهو الآن مندثر، كانت تجتمع فيه بطون قريش قبل عصر النبوة للنظر في كافة شؤونها، وفيه أيضا كانت تعقد عقود الأنكحة وألوية الحرب وبه اجتمعت قريش حينما اتفقت على مقتل النبي ، ولعل آخر اجتماع عقد به، ذلك الذي دعت إليه قريش للتأهب إلى غزوة الخندق، ولقد استمرت قريش من بعد قصي بن كلاب تقضي بهذه الدار كافة أمورها. انظر: عبد الملك ابن هشام: السيرة النبوية، تحقيق: مصطفى السقا، وإبراهيم الأبياري، وعبد الحفيظ شلبي، دار الكنوز الأدبية، بدون مكان أو تاريخ ١/ ١١٤. ابن الأثير: الكامل في التاريخ ٢/ ١٨. الطبري: تاريخ الأمم والملوك ٢/ ٢٥٤ وما بعدها. أمّا زيادة دار الندوة فقد تهدمت، ففي سنة ٣٠٦ هـ كان أمر مكة بيد القاضي محمد بن موسى فجرد بناءها - هذه الدار - ووصلها بالمسجد الحرام وصلا مباشرا متصلا. انظر: النهروالي: الإعلام، ص ٩٠.
(٢) وردت الكلمة في الأصول "عشري" وما أثبتناه هو الصواب بناء على حساب أيام الشهر السابقة الورود.
(٣) هكذا ورد اسم الكتاب في الأصول "المطالب السنية العوالي مما يغرس من المفاخر والمعالي" بينما ذكره السخاوي والشوكاني بإسم "المطالب السنية الغوالي بما لقريش من المفاخر والعوالي". -