للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

بركات خصوصا مع وصوله مع الحجاج إلى محل ما وصل، [وسألتنا] (١) في ولاية ينبع لأجود أو لمحمد، وأرسلت [لنا بهما] (٢) ليقع الاختيار على [من نريد] (٣) فامتثلنا أمرك، ونحن ما نخرج لك عن خلاف وقد اخترنا أجود، وأن يحيى بن سبع دخل علينا (٤) أن يصطلح معكم وأن تكونوا شيئا واحدا، وأن له ذرية ولكم ذرية وإذا كنتم متصافيين تكون ذريتكم كذلك، وأنه عين فتاه عقالا يصل إليكم ليكون ذلك على يده وما مضى لا يعاد، وذكر آيات من الكتاب العزيز فمنها ﴿فَمَنْ عَفا وَ أَصْلَحَ فَأَجْرُهُ عَلَى اللهِ﴾ (٥) وما بقي لنا من المال عند هجار بن دراج وما نعرف إلا أنت، وتخلص لنا المال الذي عند الصيادلة، وما [يصل] (٦) للتجار تؤخذ عشوره على العادة، إلا مال ثلاثة من التجار: ابن عباد الله، والنيربي، والشريف منصور العجمي ويضبط ما يجيء لهم ونعرف به، وأننا أرسلنا لكما خلعتين كفوري سمور طرشاء وطرازين وأظن وخلعة لولدك، وألبسنا الشريف عرار خلعة عند القدوم والسفر، وألبسنا أجود خلعة عند السفر. ويقال: لما وصل الشريف بركات إلى ينبع أخذ من الصيادلة خيلهم ودروعهم، ومسك محمد بن هجار (٧) وفتاه وأخذ منهما خيلا وإبلا بأربعة ألاف دينار مما على هجار وهو سبعة آلاف دينار ويسألون فضل السلطان في الباقي أن تركه فكان.

ويقال: أنه أخذ من القواد مالا أيضا، ويقال: أن الشريف أعطى للعربان [الذين] (٨)


(١) وردت الكلمة في الأصول "وساكتنا" والتعديل من العز ابن فهد: غاية المرام ٣/ ٢٣٠.
(٢) وردت العبارة في الأصول "بها لهما" والتعديل من العز ابن فهد: غاية المرام ٣/ ٢٣٠.
(٣) وردت العبارة في الأصول "بن زيد" والتعديل من العز ابن فهد: غاية المرام ٣/ ٢٣٠.
(٤) دخل علينا: أي توسل بنا، أو جعلنا نتوسط في الصلح.
(٥) سورة الشورى: آية (٤٠).
(٦) وردت الكلمة في الأصول "يصلح" والتعديل من العز ابن فهد: غاية المرام ٣/ ٢٣٠.
(٧) وفي غاية المرام ٣/ ٢٣١ "هجاد".
(٨) وردت الكلمة في الأصل "الذي" والتعديل من (ب) لسياق المعنى.