للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

وأولاد أخيه، وولدا مكرم فسمع القاضي المالكي فكتب الآخر محضرا بأنه ثبت عنده هلال رمضان ليلة السبت وأنه روي بجدة وبالمدينة، وأن هذا الأمر ليس مختصا بالشافعي ووقع هذا الأمر (١).

[و] (٢) في يوم الأحد المذكور ابتدأ على الفقيه محمد بن موسى بن زياد المقدسي المفسر في صحيح مسلم. وفي هذا اليوم الاثنين ثانيه ابتدأ علي في صحيح البخاري الفاضل محمد بن حسين البكري الكنباتي الكراني الحنفي.

وفي يوم الأحد ختم علي ولدي محي الدين أبو صالح محمد المدعوا عبد القادر وفقه الله كتاب عمدة الأحكام للحافظ عبد الغني المقدسي رحمه الله تعالى، ووفقه للعمل والعلم آمين.

وفي يوم الجمعة سادس الشهر جاء لمكة مطر فرح المسلمون به.

وفي يوم الأحد ثامن الشهر ختم على السيد العلامة إمام الحنفية بالمسجد الحرام شهاب الدين أحمد بن إمامهم شمس الدين محمد بن محمد الحسني البخاري المكي الحنفي كتاب الرسالة للإمام القشيري (٣) نفعنا الله به آمين، وسمعه ولدي وكثيرا منه الشيخ محمد بن محمد المنوفي الحنفي وبعضه غيرهم.


(١) يشير المصنف إلى حادثة حدثت في ليلة الأحد أو السبت سنة ٩١٧ هـ لتحديد رؤية الهلال وبداية شهر الصوم من هذا العام، ولقد حدث خلاف في الرؤية بين القاضيين المالكي والشافعي، وأتبع أهل كل مذهب في الصيام وعدمه رأي قاضيه. ويهمنا في هذا المقام أن نؤكد على أن الخلاف المذهبي يضر بالناس أكثر مما ينفعهم، ويشتت تصرفاتهم ويزرع الشك في قلوبهم.
(٢) ما بين حاصرتين لم يرد في الأصل، وما أثبتناه من (ب) لسياق المعنى.
(٣) هو عبد الكريم بن هوازن بن عبد الملك بن طلحة بن محمد النيسابوري القشيري الشافعي (أبو القاسم) ولد في ربيع الأول سنة ٣٧٦ هـ وقيل ٣٧٥ هـ وتعانى الفروسية والعمل -