(٢) نفهم من دراستنا لأحد المرسومين اللذين وصلا مع الدويدار أن السلطان الغوري بدأ يهتم بالمنطقة ويرسم سياسته القائمة على حماية جدة وينبع محتسبا هجوم البرتغاليين عليهما في أي وقت. ولقد كان الغوري على مستوى المسئولية في هذا المرسوم لأن الصليبيين بدأوا يكثفون نشاطهم في المحيط الهندي ومضيق باب المندب. انظر: نوال صيرفي: النفوذ البرتغالي في الخليج العربي، ص ١١٧ - ١٢٨. عبد العظيم حامد خطاب: قانصوه الغوري ونهاية الدولة المملوكية في مصر والشام، ص ٢١٩ - ٢٤٤. كما نفهم من النص أن الغوري كان يريد أن يحيى سنة أسلافه من السلاطين الذين كانوا يهتمون بالانفاق على الثقافة ووظائف الحرم الإدارية والدينية، والنص من ناحية أخرى يشير إلى نوعية الكتب والثقافة التي كانت سائدة آنذاك، والمصنف يبين أن الظروف الداخلية والخارجية كانت أقوى من السلطان الغوري فلم يتمكن من تحقيق كل ما يتمناه لمكة. (٣) على الرغم من نزول الأمطار في هذا الشهر (رمضان) إلا أن أسعار الحب والسمن والسليط -