للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

خلعه وكذا القاضي الشافعي، ثم بعد انصرافهم حضر الشريف حميضة بن السيد محمد بن بركات وهو بخم وببطحا قريش (١) واتفقا، ويقال: أنه على رسومه وكل شهر ثلثمائة أشرفي وأربعة جلاب، وجاء في المغرب إلى الأمير الدويدار بسكنه بالمدرسة الأشرفية فوجدوه بالمسجد عند المقام، وعلى السيد راجح خلعة من السيد بركات فأخبر الأمير باتفاقهما فصادق بينهما إلى/الأمير.

وفي يوم الثلاثاء سادس الشهر ظهر للولد جار الله ولد ميت من موطؤته أم السرور الحبشية فغسل وكفن بالمعلاة، وكان له في بطنها نحو خمسة أشهر أو ستة أشهر.

وكانت الوقفة بالجمعة، والحج هنيء.

وفي يوم الاثنين ثاني عشر الشهر سافر الأمير الأول بكباي، وفي ثاني يوم سافر أمير المحمل وحجاجه، وفي ثانيه يوم الأربعاء رابع عشر الشهر سافر بقية الغزاويين.

وقرأ [الولد] (٢) محمد جار الله على صاحب مكة ثلاثة أحاديث من أول الأربعين التي [خرجها] (٣) له في فضل أهل البيت [المسماة] (٤): "غاية الأماني والمسرات لعلو سلطان الحجاز أبا زهير بركات" (٥)، وحضرت معه، وكان القاضيان الشافعي


(١) بطحاء قريش: البطاح: بكسر أوله، جمع بطحاء، وهي بطاح مكة، ويقال: لقريش الداخلة البطاح، وقال ابن الأعرابي: قريش البطاح الذين ينزلون الشعب بين أخشبي مكة، وقريش الظواهر: الذين ينزلون خارج الشعب. انظر: ياقوت الحموي: معجم البلدان ١/ ٨٤٤.
(٢) وردت الكلمة في الأصل "المولد" والتعديل من (ب) لسياق المعنى.
(٣) وردت الكلمة في الأصل "حرصها" والتعديل من (ب) لسياق المعنى.
(٤) وردت الكلمة في الأصول "السماه" والتعديل من غاية المرام، ج ٣، ص ٢٣٤.
(٥) وهذا الكتاب قد خرجه جار الله بن فهد للشريف بركات، ويشتمل على أربعين حديثا سماها "غاية الأماني والمسرات لعلو سلطان الحجاز بركات" بعضها بمنزلة دار السعادة من أول -