للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

والمالكي، وفي بعضها أخو السيد الشريف قايتباي وابنه أبو نمي، وصهره عرار بن عجل وغيرهم وبعد فراغها [استجازه] (١) وأعطاه نسخة، ثم سألني القاضي الشافعي في الإجازة لابن الشريف فأجزته.

وفي يوم الجمعة سادس عشر الشهر سافر الشيخ ابن مرزوق (٢) اليمني في خلق إلى المدينة الشريفة.


= الأربعين التي خرجها له إلى آخر حديث الثالث مع الكلام على الحديث الثالث وأجاز له روايتها عنه، وحصل للشريف بركات غبطة عظيمة بتخريج تلك الأحاديث، وأكرم بسبب ذلك الشيخ جار الله ابن فهد. وقد قرظ هذه الأربعين جماعة من القضاة والفقهاء والأدباء كالشيخ: أبي كثير الحضرمي، والأديب شهاب الدين العليف، والشيخ شهاب الدين ابن الحرفوش، والأديبة ستيتة ابنة القاضي كمال الدين محمود بن سيرين القاهري. وقال الشيخ شهاب الدين بن العليف في هذا الكتاب وصاحبه:
لله در ابن فهد في تفننه … وما تصدى له من خدمة الأثر
محدث ثقة في النقل راويه … قد مارس الفن في ورد وفي صدر
أبدى أحاديث فضل من معارفه … غوامضها برزت في أحسن الصور
وصار يجمع منها كل مفترق … حتى تألف في عقد من الدرر
مستخرجات لمولانا الشريف علت … وإن يكن بعض ما يروى من الخير
انظر: العز ابن فهد: غاية المرام ٣/ ٢٣٤ - ٢٤٦. الطبري: إتحاف فضلاء الزمن ١/ ٤١١ - ٤١٣.
(١) وردت الكلمة في الأصل "استخاره" والتعديل من (ب) وهو الصواب.
(٢) هو الشيخ عفيف الدين عبد الله بن مرزوق اليماني. كان مواظبا على زيارة المدينة الشريفة بعد الحج من كل عام، وفي شهر ذي الحجة من سنة ٩٣٤ هـ سافر الشيخ بن مرزوق اليماني لزيارة المدينة الشريفة على عادته بعد الحج ورافقه جماعة من أهل مكة وغيرهم، وعادت القافلة في سابع عشري الشهر وشيخها العفيفي ابن مرزوق مريض فطاف وهو محمول وسعى في شقدف، ثم توجه إلى بلاده برا فمات في طريقه قبل دخوله لبلده في بلاد حلى ودفن بها. انظر: جار الله ابن فهد: نيل المنى، ص ٢٣٧.