للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

وفي ليلة الجمعة ثانيه وصل الأمير حسين نائب جدة، والأمير الباش خير بك المعمار، والقاضي زين الدين الناظر بجدة لعزاء السيد بركات في أخيه.

وسافر يوم الجمعة السيد بركات إلى الوادي وجلس به نصف يوم وتوجه إلى جدة، ومحمد قاضي جدة، ويوم السبت والأميران والناظر بجدة، وقاضي القضاة المالكي نجم الدين بن يعقوب لجدة، ويوم الأحد القاضي الشافعي الصلاحي بن ظهيرة.

وفي ظهر يوم الاثنين تاسع عشري الشهر ماتت ستيت بنت الخواجا عز الدين المراحلي، زوجة الخواجا عمر بن عيسى القاري وأم أولاده، وحملت إلى مكة فوصل بها إلى مكة ليلة الثلاثاء، وجهزت ببيتها وصلى عليها عند باب الكعبة ضحى ودفنت بالمعلاة على والدها.

وفي يوم الثلاثاء سلخ الشهر جيء إلى مكة بوبرة العدوانية بنت عبد الكريم بن شكر والدة حزيمة ميتة، [وكانت] (١) ماتت بجدة وجهزت بمكة، وصلى عليها بعد العصر عند باب الكعبة ودفنت بالمعلاة.

وفي هذا الشهر وصل للقاضي الشافعي ناظر المسجد الحرام الصلاحي بن الجمالي أبي السعود بن ظهيرة صدقة صاحب اليمن عامر، وهي خمسمائة دينار ذهب ووصل للمدينة مثلها قبضها السيد بركات وأخذ ثلث صدقة مكة وهو مائة أشرفي وستة وستون دينارا أو ثلثا دينار، ويقال: أنه سأل القاضي الشافعي السيد الشريف في شيء أو شكى عليه حاله فأعطاه منها مائة، ووصل للقاضي الشافعي مائتا دينار فضة على أربعة وعشرين محلق الأشرفي (٢)، ويقال: أنها من الأوقات الذي كان الشيخ العيدروس مستوليا عليها فلما مات تكلم مع ولده في ذلك فصالح عن المدة التي كان


(١) وردت الكلمة في الأصول "وكان" وما أثبتناه هو الصواب لسياق المعنى.
(٢) يقصد سعر صرف الدرهم أنذاك إذ كانت قيمته تساوى ٢٤ محلق.