للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

الحرام وبالمعلاة صباحا ومساء، وأنشد الشعر المراثي في المعلاة مرارا، ففي يوم الثلاثاء قرأ أبو الفتح بن عمر الزمزمي مرثيته.

وفي صبح يوم الأربعاء أنشد أبو بكر بن إسماعيل مرثيته وقالوا أنها أحسن الكل، وحسن بن صالح الشرميني الحلبي مرثية له وقالوا أنها أحسن الكل.

وفي عصر ذلك اليوم بالمعلاة أنشد عبدوه الناصري مرثية له، والشهاب أحمد الجبلي اليمني نزيل مكة.

وفي يوم الختم يوم الخميس أنشد الريس مرثيته وهو جالس، وعمل أحمد الحضرمي مرثيته وأعطاها للشيخ عبد الكبير أوصلها للسيد بركات فاستكثرها عليه فوجدت للشيخ إسماعيل بن المقري، وكذا استكثر على الجبلي قصيدته فسمع فعمل [أبياتا] (١) في ذلك فجاء بها للشريف السيد بركات، فيقال: أنه قال: صدق وفرق عليهم الذهب فكان للريس عشرة أو سبعة، ولابن الشيخ إسماعيل، والجبلي أربعة أربعة، والياقوني ثلاثة ثلاثة، وأعطى الإمام مكرم في الليلتين ثلاثة أو خمسة، والحفارون وغيرهم ليس [هم] (٢) [منشرحون] (٣) بما أعطوا (٤).

وفي ليلة الخميس ويومها خامس عشري الشهر وصل قاضي جدة الجمالي محمد ابن محب الدين بن ظهيرة، ومحمد بن راجح وغيرهما.


(١) وردت الكلمة في الأصل" لبياتا "والتعديل من (ب) لسياق المعنى.
(٢) وردت الكلمة في الأصل" لهم "والتعديل من (ب) لسياق المعنى.
(٣) وردت الكلمة في الأصل" مشرحون "والتعديل من (ب) لسياق المعنى.
(٤) توزيع المال على الشعراء يدل على استمرار عادة قديمة وهو التكسب بالشعر، وكان الشعراء يؤدون هذه المهمة بالمدح والرثاء في كل المناسبات، وحصروا مثل هذا الشعر في أنهم يضفون على الممدوح أو المرثي أوصافا وصفات ربما لم تكن فيه.