للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

مراسيم بأن يكون ضابطا لما يتحصل بجدة، ومستوفيا له (١). ثم وصل إلى مكة ليلة الأحد رابع الشهر - يعني محمد بن عبد الرحمن - ثم سافر إلى جدة ثاني تاريخه.

وفي يوم الإثنين خامس الشهر مات الشاهد شهاب الدين أحمد ابن الشيخ المحلى نزيل مكة المشرفة وصلي عليه بين صلاة العصر والمغرب عند باب الكعبة ودفن بالمعلاة، وكان ساكنا، إلا أنه كان يخرج على الناس في قالب أنه ينكر عليهم، فالله يعفو عنه ويرضي خصماءه عنه.

وفي ليلة الثلاثاء سادس الشهر جاء خبر أبي بكر الصخري الخياط بأنه توفي بجدة.

وفي ليلة السبت عاشر الشهر جاء خبر نعي الشريفة شقراء (٢) بنت زهير بن


= لكثرة ما يقرر عليها، فلما كان في سنة ٨٨٧ هـ أرسله أمينا على أبي الفتح المنوفي ثم استقل في محرم من التي تليها بجدة على كره منه ثم لم يلبث أن توفى بجدة وحمل إلى مكة ودفن بالمعلاة. السخاوي: الضوء اللامع ٨/ ٤٣ - ٤٤ ترجمة رقم ٣٤، ابن إياس: بدائع الزهور ٣/ ١٩٩، ٢٠٣
(١) السخاوي: الضوء اللامع ٨/ ٤٤، وفيه أن محمد بن عبد الرحمن "أرسل في سنة ٨٨٧ هـ إلى جدة أمينا على أبي الفتح المنوفي ثم استقل بنيابة جدة في السنة الثانية". ابن إياس: بدائع الزهور ٣/ ١٩٩، وفيه: "أنه في محرم سنة ٨٨٨ هـ خلع على محمد بن عبد الرحمن نيابة جده بعد أن صرف أبو الفتح المنوفي عنها".
(٢) هي: شقراء ابنة زهير إحدى الأشراف الحسينية وأم السيد محمد بن بركات صاحب الحجاز وشقيقه علي المتوفي بالقاهرة، ماتت في ظهر يوم الجمعة تاسع صفر سنة ٨٨٧ هـ، بالمحل الذي تنزل به ولدها وهو دون وادي الأبيار من صوب اليمن فغسلت وكفنت وعمل لها نعش ثم حملت على أعناق الرجال حتى جيء بها إلى مكة ودفنت بالمعلاة بتربة ولدها ونزل فألحدها. النجم ابن فهد: الدر الكمين ورقة ٢٠٩ ضمن ترجمة ابنتها "فاطمة"، السخاوي: الضوء اللامع ١٢/ ٦٨ ترجمة رقم ٤١٣، العز ابن فهد: غاية المرام ٢/ ٥٠٦.