للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

وفي ليلة الثلاثاء سادس شعبان المسند الصالح الزيني شعبان القرملاوي الشافعي.

وفي يوم الخميس ثاني عشريه فقيه الحنفية وعالمهم المحيوي عبد القادر (١) بن محمد ابن الدهانة، وفي يوم الخميس خامس عشري شوال عبد الرزاق (٢) البقلي الحنفي أحد خدام الأشرف قايتباي فمن بعده، وكان إنسانا حسنا ساكتا متواضعا فقيرا هينا دينا، وهو أحد الأخذين عن شيخنا في المعقولات والحديث، وفي يوم الثلاثاء ثامن القعدة إمام المعقول على الإطلاق [علاء الدين] (٣) المعروف بملا علي الكيلاني شيخ تربة جانبك بباب القرافة (٤)، وحصل التأسف عليه من الأفاضل، وفي يوم الاثنين ثامن عشريها النوري علي بن حسن بن عبد الحكم الأجهوري الشافعي.


= الغزي: الكواكب السائرة ١/ ٨٢. وفيه "القرصوني". ابن الحمصي: حوادث الزمان ووفيات الشيوخ والأقران ٢/ ٢١٦.
(١) هو: عبد القادر بن محمد المحيوي القاهري الحنفي ويعرف بابن الدهانة، والدهانة جدته واشتهرت بذلك لكونها كانت تستخرج الدهن من العظام بالنار. ولد سنة أربع وأربعين وثمانمائة، فحفظ القرآن وغيره من الكتب، حج في سنة سبعين وثمانمائة، وناب في القضاء على المحب بن الشحنة، واستقر في مشيخة المؤيدية. انظر: السخاوي: الضوء اللامع ٤/ ٢٩٨، رقم الترجمة ٧٩٣.
(٢) هو: عبد الرزاق بن أحمد بن أبي بكر الزين أبو الصفا البقلي القاهري الحنفي، أحد صوفية الشيخونية، ولد سنة خمس وأربعين وثمانمائة، ونشأ فحفظ القرآن وجوده وغيره من الكتب، يتصف بالعقل والأدب. انظر: السخاوي: الضوء اللامع ٤/ ١٩٢، رقم الترجمة ٤٨٧.
(٣) وردت الكلمة في الأصل "على الدين" والتعديل من (ب) وهو الصواب.
(٤) باب القرافة: هو من أبواب القاهرة الخارجية القديمة مثل باب اللوق، وباب البحر، وباب الحسينية التي بنيت أيام صلاح الدين، وبقاياه لا تزال موجودة بسور مجرى العيون بميدان السيدة عائشة، ويبعد حوالي ثلاثين مترا إلى الغرب من الباب الذي عمله قايتباي سنة ٨٨٩ هـ، وكان أهل القاهرة يخرجون من هذا الباب إلى جبانة الإمام الشافعي التي كانت تعرف بالقرافة -