للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

لمكة المشرفة وهو من الأمراء الأجواد المباركين، ونسأل الله تعالى له السلامة إلى أن يحضر إلى عندكم صحبة الركب الشريف الموسمي عام تاريخه.

ووصلني كتاب من الفضل ابن فقيهنا الفقيه مكي، وفيه أن ولد الشيخ نور الدين البحيري توفي إلى رحمة الله.

وفي يوم الثلاثاء ثامن ربيع الآخر سنة ثمان عشرة انتهى فالله يعوض والديه خيرا.

وكنا سمعنا أن السلطان بايزيد ملك الروم انتقل بالوفاة إلى رحمة الله تعالى (١)، وقبل وفاته ولي مكانه ولده سليم شاه (٢)، وأن قصاد الصوفي جاؤا بهدية عظيمة منه لصاحب مصر (٣)، وأن صاحب الفرنج الكيتلان أرسل قاصدين لصاحب مصر ومعهما هدية له فقبلها ومسك أحدهما وهو وذكر أن صاحب مصر عاد عليهم هدية في كل عام، والله أعلم بصحة ذلك (٤).


= شعبان سنة (٩٢٠ هـ) فلما تحقق موته أخلع السلطان على شخص من الأمراء الطبلخانات يقال له جاني بيك قرا، وقرره في باشية مكة عوضا عن قطلباي بحكم وفاته بمكة. انظر: العز ابن فهد: بلوغ القرى، ورقة (٢٢٠ ب). ابن إياس: بدائع الزهور ٤/ ٣٦١.
(١) كانت وفاته يوم الجمعة ثاني ربيع الآخر من هذا العام (٩١٨ هـ). انظر: خبر وفاته في: ابن إياس: بدائع الزهور ٤/ ٢٦٩ - ٢٧٠. محمد فريد بك: تاريخ الدولة العلية العثمانية، ص ١٣٧. الميرالاي إسماعيل سرهنك: تاريخ الدولة العثمانية، ص ٥٧.
(٢) هو: سليم الأول، ابن السلطان بايزيد الثاني، ولد بمدينة أماسيه عام ٨٨٥ هـ، استطاع أن يسقط دولة المماليك بمصر. وحد الأناضول في عهده، اشتهر بالحنكة السياسية والفروسية وقيادة الحروب، كان يجيد اللغة الفارسية والعربية وينظم فيها شعرا، توفي عام ٩٢٦ هـ. انظر: محمد فريد بك: تاريخ الدولة العلية العثمانية، ص ١٣٨.
(٣) يقصد به السلطان قانصوه الغوري.
(٤) يبين المصنف سببا هاما من أسباب الصراع بين العثمانيين والمماليك ألا وهو العلاقات الودية -