(٢) ظهر في المجتمع المكي - حيث كثرة العلماء والمؤلفين - طائفة من ناع الكتب من النساخ والمجلدين والوراقين، وكانت مهنة التجليد من أهمها وتعطي للكتاب رونقا ومنظر جميلا وبعض المجلدين يجيد فن الزخرفة والتذهيب مما كان يرفع من قيمة الكتاب، ولقد أرخ السخاوي في "الضوء اللامع"، والنجم ابن فهد في كتابه: "إتحاف الورى" لكثير من هؤلاء المجلدين. انظر: جار الله ابن فهد: نيل المنى، ص ٩٧ - ٢١٣. عمر رضا كحالة: مقدمات ومباحث في حضارة العرب والإسلام، ص ٢١٥. خالد الجابري: الحياة العلمية في الحجاز خلال العصر المملوكي، ٢٧٦. (٣) يقصد بها المدرسة الكنبايتية التي أمر بإنشائها صاحب كنباية غياث الدين محمد شاه بن السلطان ناصر الدين أحمد شاه بن السلطان غياث الدين محمد شاه بن السلطان شمس الدين مظفر شاه، حيث استأجر البيت المعروف بأبي شامة بين البيمارستان وباب الدريبة الملاصق للمسجد الحرام وبابه منه، وشرع في بنائها سنة ٨٦٦ هـ واكتملت في سنة ٨٦٧ هـ، وأشرف على عمارتها عمر بن الطاهر (ت ٨٦٨ هـ) وذكر النجم ابن فهد أنها أصبحت في عهده تستأجر مع وجود أوقافها. انظر: النجم ابن فهد: إتحاف الورى ٤/ ٤٣٢. عبد الرحمن صالح عبد الله: تاريخ التعليم في مكة المكرمة، ص ٧١. خالد محسن الجابري: الحياة العلمية في الحجاز خلال العصر المملوكي، ص ٤٠٠. (٤) وردت الكلمة في الأصل "واخذ" والتعديل من (ب) لسياق المعنى.