للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

والتجار، والسيد أبو نمي بن السيد بركات وغيرهم لملاقاته فوصل إلى الوادي آخر النهار وجاء لمكة ليلة الأحد سادس الشهر وطاف وسعى، وخرج للزاهر فخرج السيد الشريف بركات بن محمد وعسكره صبيحتها إليه وكذا القضاة والتجار، وخلع على السيد الشريف خلعة خضراء بمقلب سنجاب، وعلى ولده أبو نمي، وعلى القاضي الشافعي، وزين الدين المحتسب، والخواجا قاسم، وابن بنت الشيخ مدين شيخ رباط السلطان (١) ودخلوا جميعا المسجد وجلسوا بالحطيم تحت زمزم، وأعطى كل من السيد الشريف بركات والقاضي الشافعي مرسومه ولم [يقرأ] (٢).

وقرئ خمسة مراسيم وللخواجا قاسم شاه بندر جدة، وللباش وفيه تهديد كثير وللشيخ مدين واحد، فالأول فيه: أن الواصل القاضي ناظر الخاص علاء الدين علي بن الإمام لضرورتنا وحوائجنا فليعتني به وربما توجه لسببه وغير ذلك، والثاني أن زين الدين يحاسب على البندر سنتين ويطالع القاضي ناظر الخاص على كل شيء، والثالث أنا ولينا الخواجا قاسم شاه بندر جدة، [والرابع] (٣) فيه أنه يقال [ويعاد] (٤) حساب المدرسة الأشرفية من سنة عشر، ويطالب القاضي شهاب الدين (٥) ابن الجيعان


(١) يقصد رباط السلطان قانصوه الغوري الواقع عند باب الوداع أحد أبواب المسجد الحرام من الجهة الغربية.
(٢) وردت الكلمة في الأصل "يقروا" والتعديل من (ب) وهو الصواب لسياق المعنى. وأضاف غاية المرام، ٣/ ٢٤٩. "وكان فيه الطلب ليطأ بساط السلطان، فتوقف السيد بركات في ذلك، وصار حائرا لا يجزم بشيء ثم أجمع رأيه على إرسال ولده الشريف أبي نمي".
(٣) وردت الكلمة في الأصل "والثالث" والتعديل من (ب) وهو الصواب.
(٤) ما بين حاصرتين لم يرد في الأصل، وما أثبتناه من (ب) لسياق المعنى.
(٥) هو القاضي شهاب الدين أحمد ابن الجيعان نائب كتابة السر بمصر وأحد أعيانها قبض عليه في فتنة أحمد باشا لما أدعى السلطنة بمصر لنفسه، ثم أخرج ابن الجيعان من العرقانة فشنق بعد أن طلب من الجلاد أن يخليه ليصلي ركعتين فصلى، ثم شنق في يوم الخميس تاسع عشري رجب سنة ثلاثين وتسعمائة. انظر: الغزي: الكواكب السائرة ١/ ١٥٦.