للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

نائب كاتب السر بمعلومة فيها من سنة عشر وهو كل سنة ستين دينارا، والخامس فيه عتب وتقرير وتهديد للباش من ذلك أننا أرسلناك لعمارة المسجد وللعين فما علمت إلا ما أردت، فما نحسب لك شيئا مما عمرت به ودراهمنا ما إليها، وأرسلت تطلب دراهم فإن كان معك دراهم فرح مع الحاج إلى ينبع وعمر وإلا تعال، وضربت مباشرنا والخواجا/قاسم، ووافقت قرابتنا ابن أخينا الأمير الدويدار على أن تعمر ينبع فما فعلت، ونزلت جدة وفعلت فيها برايك وفيه في كل واحدة ما عرفنا عقلك في أين حتى تفعل كذا ثم بعد ذلك ترسل تطلب الولاية لراجح ما عرفنا أيش عمل ابن مزهر (١) وأيش بدأ من الخراب، [ونحن] (٢) ما نبدي أحدا على بركات، وأولاد محمد ما يقدم فيهم إلا الأكبر فالأكبر وذكرهم كلهم أو بعضهم حتى ولد هزاع، وسكن القاضي ناظر الخاص ببيت العيني محل المدرسة المجاهدية، وأضافه الشريف بالاطعام أول يوم، وثاني يوم الباش وخلع على كل متقدم الطعام في الثلاثة أيام، وعمل له الباش ثانيا طعاما مختصرا، وكذا القاضي المالكي والقاضي الشافعي ثانيا وثالثا، وأرسل له قبيل النصف معاشر كثيرة جدا يقال حلاوة وغيرها، ويقال: جارية بأربعين دينارا ومصاغا وثيابا لها، ويقال: تكملة المائة، وبالغ بعضهم فقال بثلثمائة دينار، وأرسل له المالكي عشرين خروفا وثلاثة قناطير عسلا [ثقيلة] (٣)، وقماشا فما أخذه كله بل بعضه ورد الباقي، وقال نحن نعرف حاله وقالوا الحنبلي أرسل عشرة خرفان وأظن وعسلا، هذا الذي عرفت مما أرسل له، ويقال: أن الشريف أرسل له أو عين له أربعة آلاف دينارا، وخمسين حملا رواحل، وأرسل القاضي ناظر الخاص هديته لجماعة وممن علمته القاضيان الشافعي والمالكي وزين الدين المحتسب، وقال المالكي أنه حسب هديته بشئ وأربعين


(١) يقصد به أبو بكر بن مزهر. انظر: ابن إياس: بدائع الزهور ٤/ ٢٥٥.
(٢) وردت الكلمة في الأصول "وعن" وما أثبتناه لسياق المعنى.
(٣) وردت الكلمة في الأصول "فقيلة" وما أثبتناه هو الصواب لسياق المعنى.