للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

دينارا ويصدق على كثير من الفقهاء [الملابس] (١) في ليال عديدة، وأرسل لأناس من القضاة والفقهاء بذهب منهم كاتبه، وممن سمعت على ما يقال للقاضيين المالكي والحنبلي كل واحد عشرة أشرفية، ويقال للشافعي عشرين، والشيخ شمس الدين النسائي المصري خمسة عشر أشرفيا ويقال عشرة، وشهاب الدين بن عبد الغفار المصري المكي عشرة، ويقال أن هذين لهما عنده خلعتان بمصر وذلك مقابلهما، والأئمة كل مقام أربعة إلا الشافعي فثمانية، وللمؤذنين وهي ستة وعشرة، ولأحمد الحرازي أربعة يقال بسؤاله لجماعة، وعبد القادر النوري خمسة، وأحمد الطنبداوي الذي يقال له ناظر الخاص ثلاثة، ودخل الكعبة ليلا ومعه الباش والقاضيان الشافعي والمالكي وغيرهم من المصريين، وغسلوا الكعبة بالماء وطيبوها وبخروها ورشوا فيها الماء ورد، ويقال: أن ذلك ثلاثين دينارا، وأرسل لشيخ الكعبة مبلغا، ولصبيان الدرجة (٢) وهم أربعون لكل واحد دينارا، وأعطى الفراشين عشرين دينارا وهم عشرون ولشيخهم أشرفيين، وأعطى السقا بزمزم خمسة أشرفية، ولمبارك عبد شرف الدين السقا عشرة أشرفية، فإنه كتب باسمه عشرة دوارق وملاهم ووضعهم قدامه.

وفي ليلة الثلاثاء خامس عشر الشهر ماتت زبيدة بنت داود بن إسماعيل الزمزمي وصلى عليها بعد الصبح عند باب الكعبة ودفنت بالمعلاة عند سلفها، وفي ثانيه يوم الأربعاء سادس عشر الشهر توجه القاضي ناظر الخاص لجدة، وتوجه معه الباش، والقاضي الشافعي وزين الدين المحتسب وأظن وشاه بندر.

وفي هذه الجمعة أو الذي قبلها ظنا عقد محب الدين بن الشيخ خير الدين بن أبي السعود بن ظهيرة، على بنت عمه فاطمة بنت سراج الدين عمر، ودخل بها ليلة


(١) وردت الكلمة في الأصول "السلايس" وما أثبتناه هو الصواب لسياق المعنى.
(٢) يقصد بهم صبيان درجة الكعبة.