للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

الثلاثاء ثاني عشر الشهر بمجلس بيت والده، بعد عمل سفرة في اليوم الذي قبله حضرها كثير من الفقهاء عمل فيها عشرة [ألوان] (١).

وفي عصر يوم الأربعاء ثالث عشري الشهر وصل لمكة من جدة القاضي ناظر الخاص علائي الدين علي بن الإمام والأمير الباش.

وفي ليلة الخميس ثانيه وصل أمراء من مصر بحرا لمكة ثلاثة، وهم من مماليك السلطان يقال اثنان أمراء أربعين وواحد أمير عشرة.

وفي ليلة الجمعة خامس عشري الشهر وصل القاضي الشافعي والقاضي زين الدين المحتسب من مكة لجدة وتخلفهما عن القاضي ناظر الخاص إما للضرورة أو لعدم الجمال كما يقال، والله أعلم.

وفي ليلة السبت سادس عشري الشهر مات الشيخ شمس الدين محمد بن محمد ابن يوسف بن محمد بن معالي الزعيفيرني الحنفي، وصلى عليه بعد صلاة الصبح عند باب الكعبة ودفن بالمعلاة بالقرب من السور وأظنه على والده، وخلف ذكرين وثلاث بنات إحداهن مزوجة. وفي ليلة الثلاثاء تاسع عشري الشهر مات بدر الدين حسين (٢) بن أبي حامد بن أبي الخير بن أبي السعود بن حسين بن ظهيرة القرشي المخزومي المكي المالكي، وصلى عليه بعد صلاة الصبح عند باب الكعبة ودفن بالمعلاة لعله على والده، وخلف أخته فاطمة، وعصبة هم القاضي شرف الدين عبد الكريم ابن القاضي أبي


(١) وردت الكلمة في الأصل "الأوان" والتعديل من (ب) لسياق المعنى، ويبدو أن المقصود بها عشرة أصناف من الطعام.
(٢) هو: حسين بن أبي حامد محمد بن أبي الخير بن أبي السعود بن ظهيرة المكي المالكي، ولد في رمضان سنة أربع وستين وثمانمائة. ممن سمع من السخاوي بمكة، وكان في قافلة السخاوي سنة ثمان وتسعين وثمانمائة المتجة لزيارة المدينة ذهابا وإيابا. انظر: السخاوي: الضوء اللامع ٣/ ١٥٧، رقم الترجمة ٥٩٤.