للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

عند باب الكعبة ودفن بالمعلاة عند أهله، وخلف أخاه أحمد وزوجه، وهو فقير مبارك وإيانا.

وفي عصر يوم الجمعة خامس عشر الشهر ورد قاصد من جدة من عند القاضي زين الدين الناظر بها والمحتسب ومعه أوراق إلى الباش وغيره، وفيها أنه ورد مرسوم بأن الخواجا شمس الدين الحلبي وقع في حق السلطان بما يقتضي الكفر فأودع [المقشره] (١) وختم على حواصله هناك أو أخذت، وجاء مرسوم بقبض جميع وكلائه (٢) وسمى جماعة منهم، وبالختم على/حواصله حتى يأتيكم ما تعتمدوه، وكان ولده بجدة فقبض عليه وأظن وعلى ابن الكاتب، وأرسل الباش من مكة [لجدة] (٣) بمحمد بن أبي بكر بن عبد الغني [المرشدي] (٤) خال الولد وبغيره، والله أعلم بما يكون، وأشيع بمكة أيضا أن قاضي [القضاة] (٥) الشافعي بالقاهرة كمال الدين بن [الطويل] (٦) عزل وتولى ابن النقيب، وأن نائب حلب (٧) خارج في عشرة آلاف فارس


(١) وردت الكلمة في الأصول "المفسرة" والتعديل من (ب) وهو الصواب.
(٢) الوكلاء: هم أشبه بالمحامين في عصرنا الحديث، فكانوا يحضرون مع المتخاصمين إلى مجلس الحكم. انظر: محمد بن أحمد القرشي (ابن الأخوة): معالم القربة في أحكام الحسبة، تحقيق: محمد محمد شعبان، نشر الهيئة المصرية العامة للكتاب، ١٣٩٦ هـ، ص ١١٢. محمد البقلي: التعريف بمصطلحات صبح الأعشى، ص ٣٦١.
(٣) وردت الكلمة في الأصل "جدة" والتعديل من (ب) لسياق المعنى.
(٤) وردت الكلمة في الأصل "المرشد" والتعديل من (ب) وهو الصواب.
(٥) وردت الكلمة في الأصل "القضا" والتعديل من (ب) وهو الصواب لسياق المعنى.
(٦) وردت الكلمة في الأصل "الطول" والتعديل من (ب) وهو الصواب.
(٧) نائب حلب هو الأمير خاير بك. انظر: ابن الحمصي: حوادث الزمان ٢/ ٢٣٠. عادل عبد الحافظ حمزة: نيابة حلب في عصر سلاطين المماليك ٢/ ٣٠٦.