للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

عجرود لكن مقدور الله تعالى غالب، ولعل في هذا خير والمرجو من كرم الله حضوره بعد ذلك في خير وسلامة وبقية الأخبار تكون شفاها، والقاضيان وأبو البقا ساكنون في محل واحد أكلا وشربا ونوما، وفي كل يوم يركبون في خدمة السيد الشريف للسلام على الأمراء، وفي ثانيه المقام الشريف طلب السيد الشريف والقاضيين الإقامة بالروضة يوما كاملا في خدمته الشريفة، وبعد يومين شق القصبة في عشرين مملوكا يمشون تحت فرسه، وأميرين ثلاثة [راكبين] (١) أمامه، وقد أنعم السلطان بالبلاد للسيد الشريف بركات والعود في حرز السلامة صحبة الركب الشريف.

وفي يوم الأحد عاشر شوال طلع الشريف عرار، والقائد ياقوت بن عجلان والشيخ فاضل خال السيدة الشريفة حزيمة بالهدية للمقام الشريف فقبلها (٢)، وقابلها بمزيد الشكر والثناء وألبسهم كوامل (٣).

وقال والله العظيم جميع ما وقع للسيد الشريف والقضاة من خير لم تحدثنا به الأنفس فحرق الحساب مولانا المقام الشريف وحلم وأنعم وتفضل، فالله يديم أيامه الشريفة ولياليه ويبلغه جميع ما منه، ولما عزم على السفر أعطى الشريف وجماعته مبلغا له صورة، ولكل قاض مائتين، ولأخي الشافعي وابن خالته ستين، ولولدي المالكي ستين (٤)، وفي الكتاب من الأخبار أن الصوفي ليس له حس، وتولى قبل دخولهم القاضي


(١) تكررت الكلمة في الأصل.
(٢) كان من جملتها عشرين عبدا حبشيا وعشرين ألف دينار ذهبا وعشرين فرسا. انظر: الطبري: إتحاف فضلاء الزمن ١/ ٣٣١.
(٣) انظر هذا الخبر في العز ابن فهد: غاية المرام ٣/ ٢٥١.
(٤) وفي العصامي: سمط النجوم ٤/ ٣١١ "ثم أن مولانا الشريف استأذن في التوجه إلى الأقطار الحجازية فكتب له توقيع شريف جليل خوطب فيه بألفاظ التكريم والتبجيل، ثم وجه إليه من الذخائر السلطانية سنجقا وأربعين مملوكا وخلعا سنية لوالده الشريف بركات ومبلغا من النقد -