للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

الشافعي ابن النقيب عوضا عن الكمالي الطويل، والقاهرة سالمة من الفصل، غير أن [أسعارها] (١) علوا زائدا، ولكن أمدها قريب فإن النيل في هذه السنة كثير في نهاية من الزيادة.

وفي عاشر الشهر وصل البدري بن ظهيرة من حلب إلى القاهرة، وتاريخ الكتاب يوم الثلاثاء ثاني عشر شوال.

وفي يوم الجمعة سادس الشهر وصل المحيوي عبد القادر بن محمد بن عيسى القاري، ومعه محمد بن الكمالي متقدم عن القفل الذين وصلوا فيه من القاهرة، ومعهم علي وعمر أبناء عيسى القاري المصالحين على تركة الخواجا الشمسي محمد بن يوسف القاري بمائة ألف للسلطان (٢)، وفي القفل الجمالي محمد بن الشيخ نور الدين عمر المحلي وفارقوا القفل من مستورة.

وفي ثاني ليلة وصل السراج عمر بن القاري لمكة، وفي ثامن الشهر وصل النوري علي بن القاري، وفي صبيحتها خرج الباش إلى الزاهر ولبس أولاد القاري الثلاثة خلعا ودخلوا هم والباش المسجد وجلسوا بالحطيم ومعهم نائب القاضي الشافعي عمه القاضي شهاب الدين بن ظهيرة، وقرأ مباشر الأمير المرسوم وفيه أنهم


= له صورة برسم صرف الطريق، وكذلك جميع ما يحتاج إليه من الدقيق والأرز والسمن والعسل والسكر وسائر زاد الطريق، وكذلك جميع من في صحبته من الأعيان أنعم عليهم بإنعامات معجلة ومرتبات على عادة أمثالهم، وبرز من مصر على صورة جميلة مع إظهار الإنعامات السلطانية".
(١) وردت الكلمة في الأصول "أسعار" وما أثبتناه لسياق المعنى.
(٢) وقد قابلوا السلطان في يوم الاثنين ثاني رمضان من هذه السنة (٩١٨ هـ) فقرر عليهما مائة ألف دينار، فتشكوا من ذلك فحلف بحق رأسه ما يأخذ منهم إلا مائتي ألف دينار، فرجعوا من عنده وهم في أسوأ حال. انظر: ابن إياس: بدائع الزهور ٤/ ٢٨٤.