للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

السبت خامس الشهر وطاف وسعى وعاد إلى الزاهر، وفي صباحها خرج للقائه السيد الشريف بركات بن محمد وولده أبو نمي وعسكره فخلع عليهما ودخلوا جميعا إلى الأبطح، وفارقه من عند مخيمه ودخل بعسكره مكة وكان الجمع وافرا، ووصل مع الحجاج الصرر الشامية، والصدقة الرومية وفرقت بمنى على عادتها بحضرة أمير [الحاج] (١) المصري والقاضي الناظر الشافعي، بعد أن أخذ منهم الشريف بركات يقال: ألف وسبعمائة وعطل الناس إلى منى، وأظن الأمير والقاضي أخذا شيئا/ومن عادة القاضي أن يأخذ منهم على كتابته لهم عادة على ما قال قريبه القاضي الحنبلي محيى الدين عبد القادر بن نجم الدين ابن ظهيرة [ويظن] (٢) ذلك القاضي الحنبلي وما كتبه بذلك فسكت وبين المسلمين وبينه وهو أن الصدقة وصلت وفرقت على أربابها وعلى البيوت الأحرار والأرقاء الكبار والصغار كعادة أهل المدينة، وأما من مات فلم يعط ولده، وكذا من كان غائبا لم يعط ولو كان له وكيل حاضرا، وأما كثير من الناس فحرموا وكوبروا على أسمائهم، وبعض الصرة أخذت برمتها، وبعضها تقسمت ويوم القيامة الموعد، وأما صرر بيتا الشافعي فاقترضها جماعة الشريف بمصر، وكذا المبرة وما أعطوا المستجد إلا في أواخر الثمان [وأما] (٣) الحكمي والمبرة فبعد سفر المصري بأيام.

وفي يوم الأحد سادس عشر الشهر وقع بين القاضي الحنبلي عبد القادر بن نجم الدين بن ظهيرة وبين قرابته بن أبي الفضل بن ظهيرة خصومة بسبب صرة قبضها ابن أبي الفضل بإسم جده نجم الدين قال الحنبلي أنها له وتساببا وراح الحنبلي لأمير الحاج المحمل فسمع أبو البقاء بن أبي الفضل فراح إليه، ووقع بينهما مساببة ولعن منها


= سنة ٩١٨ هـ. انظر: ابن طولون: مفاكهة الخلان، ص ٣٠٣.
(١) وردت الكلمة في الأصل "حاج" والتعديل من (ب) لسياق المعنى.
(٢) وردت الكلمة في الأصل "ويظر" والتعديل من (ب) لسياق المعنى.
(٣) وردت الكلمة في الأصل "وأم" والتعديل من (ب) لسياق المعنى.