للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

الوصف بالجهل وكفر الأجداد وغير ذلك مما لا يناسب ذكره، ثم أصلح بينهما الأمير وكان ذلك قبل وصولهما إلى الأمير.

وكانت الوقفة يوم الأربعاء، وكان الحج هينا إلا من الماء لم يلحق بعرفة شيئا وسافر الأول ليلة الأحد ثاني عشر الشهر، والمحمل ليلة الاثنين ثالث عشر الشهر، وجلس الشامي بمكة إلى يوم الجمعة وصلى مع الناس، بل ولم يسافر إلا في يوم السبت تاسع عشر الشهر كتب الله سلامة المسافرين أجمعين.

وفي يوم الثلاثاء ثاني عشري الشهر دخل السيد بركات بن محمد، وولده أبو نمي بعد صلاة العصر الطواف وطافا [سبعا] (١) ودعا له الريس أبو بكر على زمزم على العادة وسافرا قالوا إلى ذهبان (٢) بنواحي الشام قرب جدة، ويقال: إلى جدة ثم إلى ذهبان، وتتابع العسكر بعده.

وعن كراء الجمال لآجل الصخرة حتى صار بأشرفي وربع وثلث، وأظنه من جدة كذلك، وإلى الآن لم ينزل سعر الحب بل طلع إلى أن صارت الغرارة الحنطة بمائتين وعشرين وخمسة وعشرين، وأما السمن فإنه نزل المن إلى خمسين بعد أن وصل سبعين، واللحم صار الرطل والربع والنصف وإلا ربع بمحلق، والأمير الباش ينادي بالعدل والأمان، وضرب جماعة من الذين يشربون القهوة ضربا يسيرا نحو العشرة وأزيد وهم ملازمون غلظهم، والله يوفقهم لسماع كلام ولاة الأمر.


(١) وردت الكلمة في الأصول "أسبوعا" وما أثبتناه هو الصواب.
(٢) ذهبان: قرية بالساحل بين قديد وجدة، وهي شمال جدة على خمسين كيلومترا على الطريق إلى المدينة، انظر: البلادي: أودية مكة المكرمة، ص ١٥٥.