(٢) وكان مرض السلطان (الغوري) في عينه في شهر ربيع الآخر من هذا العام (٩١٩ هـ) فاجتمع رأي الحكماء والكحالين على أنهم يقصوا من جفنه ما طال فلم يوافق السلطان على ما قالوه من قص جفنه، واشتد المرض بالسلطان، وكثر القال والقيل بين الناس بسبب ذلك حتى أشيع بين الناس أن السلطان يقصد أن يخلع نفسه من الملك ويولى ولده عوضا عنه. وكان شفاء السلطان من هذا المرض في شهر شعبان وأمر بزينة القاهرة ودق الكوسات، حتى يشاع في البلاد أن السلطان قد شفى وزال عنه الألم الذي كان في عينه. انظر: ابن إياس: بدائع الزهور ٤/ ٣١٠ - ٣٣٥. (٣) وكان تاريخ إطلاق المحبوسين في يوم الأحد تاسع عشري ربيع الآخر من هذا العام (٩١٩ هـ) وأراد السلطان من ذلك إظهار العدل بين الناس. انظر: ابن إياس: بدائع الزهور، ٤/ ٣١٦ - ٣١٨.