للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

أحمد ابن الشمس محمد النشيلى، وصلى عليه بعد صبح ثانيه عند باب الكعبة ودفن بالمعلاة عند جده عند تربة الشيخ بيسق الفراش، وفجع به أبوه والله يعوضه في شبابه الجنة ويعوض والده خيرا.

وفي يوم الأحد ثاني عشر الشهر خرجت المساعدية الجدد وداروا بها مكة وزفت بالطبل والزمر معهم ثلثمائة بأشرفي [واثنا عشر] (١) بمحلق، مكتوب في شق المسعودي أبو نمي بن بركات والشق الآخر قانصوه (٢).

وفي يوم السبت ثامن عشر الشهر طلب الأمير موسى الصيرفي وضربه تحت رجليه مرتين أو ثلاثة، واثنين من الصيارفة أيضا أحدهما يقال له أبو بكر بن محمد بن خلف والآخر وضربهما أيضا وهرب الباقون من أصحابهم، ثم في ثاني يوم جاء لمكة [الشريفة] (٣) أم الكامل أم عيال السيد بركات فأرسلت شفعت في موسى فأرسل طلبه بعد العصر وضربه بعد الشفاعة ثم [خر] (٤) الثلاثة خمسة وثلاثين دينارا أو ثلاثة وثلاثين، ولم يكن لهم ذنب إلا التعلق وأظنه أحتج عليهم بأنكم تردون سكة السلطان في المحلقة.

وفي يوم الأربعاء ثاني عشري الشهر سمعت أن السيد الشريف زين الدين بركات ابن محمد عزم على القاضي وجماعته بمكانه الفيضة بأرض حسان، فلما اجتمعوا


(١) وردت الكلمة في الأصل "وثنعشر" والتعديل من (ب) لسياق المعنى.
(٢) كان السلاطين المماليك يمنحون الأشراف بعض الامتيازات في الحكم ولعل من أهمها كتابة أسماءهم عند صك العلمة التي هي حق من حقوق السلطان، من ذلك ما أخذه أبي نمي من كتابه اسمه على وجهي العملة التي سميت بالعملة المسعودية. ومن الممكن أن يكون هذا تقديرا خاصا من السلطان لشريف مكة "ابو نمي".
(٣) وردت الكلمة في الأصل "الشريف" والتعديل من (ب) لسياق المعنى.
(٤) وردت الكلمة في الأصل "خس" والتعديل من (ب) لسياق المعنى.