للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

وفي يوم الجمعة ثاني عشر الشهر مات البسكري المغربي نزيل مكة وجدة وصلى عليه بعد العصر عند باب الكعبة ودفن بالمعلاة.

وفي يوم السبت ثالث عشر الشهر مات موسى بن عمر بن أبي الكلاب المكي وصلى عليه بعد العصر عند باب الكعبة ودفن بالمعلاة.

وفي ليلة الأحد رابع عشر الشهر كانت زفة من الصفا لطهار ولد الخواجا سعيد المغربي إلى بيته بالمروة، ومشى فيها القضاة والباش والفقهاء والتجار، وفي صباحيتها كان السماط.

وفي هذه الليلة مات الشيخ المبارك المعتقد عمر بن إبراهيم بن الغماري الطواشي الحلوي، وصلى عليه بعد الصبح عند باب الكعبة ودفن بالمعلاة عند [الفضيل] (١) بن عياض، وخلف أولادا، وكان حاجا بجميع أولاده وأولادهم وعيالهم ولم يخلف ببلده إلا الخدم، ونفعنا به آمين.

وفي يومها مات أبو الخير بن ناصر الدين بن الحجة المكي مدولب النورة (٢)، وصلى عليه بعد العصر عند باب الكعبة ودفن بالمعلاة عند سلفه وإيانا، وخلف بنات وأولاد أخويه.

وفي يوم الاثنين ثاني عشري الشهر أو الليلة التي تليها وصلت قافلة المدينة التي مع الشيخ ابن مرزوق اليمني، ووصل معها قاضي القضاة الحنبلي محي الدين عبد القادر بن نجم الدين بن ظهيرة، والزيني عبد الباسط بن شيخ الحجبة جمال الدين محمد بن عمر الشيبي بعد أن كان بينهما التوجه إلى القاهرة، ووصل معهم ممن كان توجه معهم شيخ اليمن الشيخ إسماعيل بن إسماعيل الجبرتي، وجاءني كتاب معهم من


(١) وردت الكلمة في الأصل "الفضل" والتعديل من (ب) وهو الصواب.
(٢) مدولب النورة: أي من عمال البناء الذي يقوم بخلط بعض المواد التي يطلى بها الجدران.