للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

وفي ليلة الجمعة سابع الشهر مات عمر بن محمد بن بركات بن عكاش المكي أخو سحابة، وصلى عليه بعد صلاة الصبح عند باب الكعبة ودفن بالمعلاة عند سلفه.

وفي ليلة الأحد تاسع الشهر ماتت والدة محمد بن موسى الظاهري، وصلى عليها بعد صلاة الصبح عند باب الكعبة ودفنت بالمعلاة.

وفي يوم الثلاثاء حادي عشر الشهر وصل السيد الشريف صاحب مكة المشرفة زين الدنيا والدين بركات بن محمد بن بركات بن حسن بن عجلان مكة المشرفة من الشرق ومعه عسكره، وفي اليوم الذي قبله ولدت زوجته أم الكامل (١) بنت عجل بن رميح ولدا ميتا، يقال أنها كانت حاملا به خمس [أشهر] (٢).


(١) وهي أم الكامل ابنة الشريف عجل بن رميح بن حازم بن عبد الكريم بن أبي نمي الحسنية المكية. انظر: العز ابن فهد: غاية المرام ٣/ ٢٩٢.
(٢) وفي العز ابن فهد: غاية المرام ٣/ ٢٩٣ "ثلاث سنين" وهو خطأ واضح من الناسخ، والصواب هو "خمس أشهر" أو "ثلاث أشهر". وأضاف: "وهي منه في غاية الثقل والألم، فجئ لها بإمرأة مصرية عملت لها أدوية حتى نفست وتخلصت من غير ألم - عوضها الله خيرا - وجعل بذلك غاية السرور، والفرح والجبور، وأنعم على المرأة بشيء كثير من الكسوة وغيرها، وهنأها الشعراء بخلاصها". ومن ذلك قصيدة لرئيس المؤذنين بالحرم المكي فخر الدين أبي بكر بن أبي عبد الله محمد بن أبي الخير الحنبلي المكي، مطلعها:
حسن الخلاص من العظيم الجود … هو غاية المأمول والمقصود
فرج أتى من بعد شدة أزمة … سرت به سكان سفح زرود
والبيت والخال الكريم وزمزم … ومقام إبراهيم ذي التمجيد
والكون قد دقت بشائر سعده … والناس من فرط الهنا في عيد
انظر هذا الخبر والقصيدة في غاية المرام ٣/ ٢٩٢ - ٢٩٨.