للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

فالشافعيون سبعة بأحد وعشرون، وللأئمة الثلاثة وهم ستة بثمانية عشر، وللمكبرين عشرون، وللريس عشرون، وللمؤذنين [فوق] (١) زمزم عشرون، وللمقرئين عشرة، ولبقية المؤذنين وهم ستة وثلاثين، ولتاج الدين بن القاضي أبي السعود عشرون، ولزينب بنت الخطيب عشرة، ولأثنى عشر رباطا مائة وعشرون كل رباط عشرة ولم يعطوا كلهم، وأربعون دينارا فرقت على نحو الخمسين نفرا كل واحد واحد وعشرون محلقا، وللبوابين ثمانين، وللمدني عشرة، الجملة ستمائة وستون (٢).

وفي يوم السبت رابع الشهر ختم الولد جار الله بن كاتبه قراءة كتاب الأربعين التي للقاضي كاتب السر المحي محمود بن أجا الحلبي المسماة تحقيق الرجا لعلو المقري المحي بن آجا، وسمع ذلك جماعة كنت فيهم، ثم ختمها بعد ذلك في مجلسه وألبسه في أول مجلس عنده صوف بفرو سنجاب من خالص ملبوسه، وسر بذلك سرورا زائدا وصار يظهر ذلك لكل من دخل عليه.

وفي يوم تاريخه رابع الشهر أرسل نائب جدة حسين لابن السلطان أربعة طواشية، وعشرة عبيد، وبقجة قماش، وجملة شقادف [مرابطين] (٣)، ولخوند مثل ذلك


(١) ما بين حاصرتين لم يرد في الأصل، وما أثبتناه من (ب) لسياق المعنى.
(٢) من أهم مصادر الدخل التي تأتي إلى مكة المحامل التي تأتي من البلدان المختلفة وعلى الأخص المحمل القادم من مصر، وتتضح أهميته اذا كان في صحبته بعض الوجهاء أو كبار الأمراء أو زوجات السلاطين، إذ تكثر الهبات والأعطيات على أرباب الوظائف الإدارية والدينية عامة، وسائر الفئات الاجتماعية خاصة، وإلى ذلك يشير كثير من المؤرخين كالمقريزي، وابن إياس، والجزيري. انظر: المقريزي: الذهب المسبوك في ذكر من حج من الخلفاء والملوك، صفحات متعددة. الجزيري: الدرر الفرائد ص ٦٨٩ - ٧٠٧. علي السليمان: العلاقات الحجازية المصرية زمن سلاطين المماليك ص ١٧٠ - ١٧٩. ليلى أمين عبد المجيد: التنظيمات الإدارية والمالية في مكة المكرمة في العصر المملوكي، ص ٤١٠ - ٤١٨.
(٣) وردت الكلمة في الأصول "مراطبين" وما أثبتناه لسياق المعنى.