للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

العماد رحمة الله عليه. وكانت وفاته يوم الثلاثاء ثاني عشر ربيع الأول بالقاهرة تغمده الله برحمته/، وصلينا عليه بعد صلاة الجمعة صلاة الغائب بعد أن نودي بالصلاة عليه على قبة زمزم، وكان مجاورا بمكة والمدينة سنين عديدة متوالية وقبل ذلك أيضا وما خرج من الحرمين إلى مصر إلا لضرورة والمقدر كائن.

وفي ليلة الأربعاء رابع عشري الشهر ماتت الشريفة مصباح (١) بنت الشريف أحمد ابن حسن بن عجلان زوجة الشريف محمد بن بركات بن حسن بن عجلان، وكانت معظمة عنده ثم هجرها لغيرتها عليه، ودفنت في يوم تاريخه بالمعلاة بعد الصلاة عليها.

وفي يوم الخميس خامس عشري الشهر وصل الشريف محمد بن بركات إلى مكة ومعه جماعة من أولاده وإخوانه وجماعته (٢).

وفي يوم الجمعة (٣) سادس عشري الشهر قرئت المراسيم وهي: مرسوم للشريف، ومرسوم للقاضي الشافعي، ومرسوم للأمير الباش برسباي، ومرسوم لإبراهيم ابن أخي الخواجا شمس الدين بن الزمن. وتاريخ الأولين ثامن عشر ربيع


= فحفظ القرآن وغيره وسمع وأخذ وأفتى وسافر إلى مكة، والمدينة، والقدس، والخليل، وغيرها، وتكررت مجاورته بمكة، وجاور بالمدينة، وتكسب بالنساخة، ونظم، وأفاد، ومازال على ازدياد في الخير إلى أن مات بعد مجاورته وزياته المدينة الشريفة في القاهرة في يوم الثلاثاء ثاني عشر ربيع الأول وصلي عليه ودفن بتربة سعيد السعداء. السخاوي: الضوء اللامع ٩/ ١٦٢ - ١٦٣ ترجمة رقم ٤٠٦، وجيز الكلام ٣/ ٩٣٤ ترجمة رقم ٢١٠٦.
(١) هي: مصباح بنت أحمد بن حسن بن عجلان بن رميثة بن أبي نمى الحسني. النجم ابن فهد: الدر الكمين ورقة ٢١٥، السخاوي: الضوء اللامع ١٢/ ١٢٦ ترجمة رقم ٧٧٠.
(٢) العز ابن فهد: غاية المرام ٢/ ٥٣٧.
(٣) وردت في الأصل "الخميس" والمثبت من (ب) والعز ابن فهد: غاية المرام ٢/ ٥٣٨.