للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

الأول، وتاريخ الثالث رابع عشر صفر، وتاريخ الرابع ثاني ربيع الأول. ويتضمن مرسوم الشريف: أن الحاج وصل سالما وهم شاكرون منكم، وأيضا شكرنا امتثالكم لمرسومنا بمنع العراقيين، وما [تركتموهم يدخلون] (١) إلا بشرط أن يتوجه أميرهم إلينا (٢). ووصل المبلغ المرسل به، وأظنه من جهة سبع، كان أخذ في بلده لبعض التجار وبقي بقية المبلغ، فإن تأخر فهو من ضمان سبع، وأن جميع ولايات الحجاز تتعلق بك فتولي فيها من تشاء. وأن الخواجا جمال الدين الطاهر وصل سالما وقابلناه بالإكرام وألبسناه خلعة لما وصل إلينا وخلعة لما سافر وأرسلنا لأخيه الخواجا نور الدين (٣) خلعة فليلبسها. والمبلغ الذي قبضه الأمير شاهين الجمالي من الخواجا هبة الله لمحمد بن القاضي يحيى قبضه وبينه وبينه الشرع إن زاد عليه شي قبض منه. وأنه بلغنا أنه يؤخذ المكس (٤) على الحجاج الواصلين إلى جدّة من الشام، وزاد المكس في هذه الأيام، وأننا أرسلنا لكم في ذلك، فذكرتم أنه ليس على ذهنكم شيء من ذلك، وحلفتم بالله أنكم ما تاخذون شيئا،


(١) وردت في الأصول "تركتوهم يدخلوا" والمثبت هو الصواب.
(٢) حيث سجن ببرج القلعة أمير المحمل العراقي بعد أن وصل إلى مصر وبقي إلى محرم سنة ٨٨٧ هـ حين أنعم عليه السلطان بالإفراج عنه وعن القاضي الذي كان معه. ابن إياس: بدائع الزهور ٣/ ١٩١ - ١٩٣.
(٣) هو: علي بن حسن بن محمد بن قاسم بن علي بن أحمد نور الدين ابن الخواجا بدر الدين الطاهر اخو الجمال محمد وهو أكبر، ولد في سنة ٨٣٨ هـ أو التي قبلها، نشأ فقرأ القرآن وصلى به وسمع على التقي بن فهد وغيره، سافر في سنة ٨٩٥ هـ إلى القاهرة مطلوبا ثم عاد، مات في أوائل صفر سنة ٨٩٩ هـ. السخاوي: الضوء اللامع ٥/ ٢١٣ - ٢١٤، ترجمة ٧١٩.
(٤) المكس: ضريبة تفرض على الإنتاج وعلى السلع الواردة والصادرة برا أو بحرا، يأخذها المكّاس ممن يدخل البلد من التجار. وتجمع على مكوس، والماكس: من يأخذ من التجار. وقد الغاها بعض السلاطين البقلي: التعريف بمصطلحات صبح، ص ٣٢٥، أنيس: المعجم الوسيط، ص ٩١٩.