للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

عمل وليمة مدها من الجلاب وطلبه والتجار وجميع أكابر البلاد فخاف هذا أنه يقبض عليه، وقال للرسول أنا ألحقك ثم ركب فرسه وخرج هو والحاكم إلى خارج البلد وأشاع أنه ثم قرب جدة أخذ شيء وأنه فرغ له هو والحاكم.

وفي يومه انتهى قراءة ولدي محمد محب الدين جار الله وفقه الله [وغيره] (١) كتابي غاية المرام بأخبار سلطنة البلد الحرام علي.

وفي ضحى يوم الأحد سابع عشر الشهر وصل عبد للشريف عرار وأخبر أن السيد بركات وصل ينبع يوم الثلاثاء تاسع عشر الشهر، وفي يوم الخميس المذكور حادي عشر الشهر وصل بعض القواد من جماعة السيد بركات من ينبع وأخبر أنه وصل إلى ينبع يوم الثلاثاء وجلس بينبع إلى يوم الاثنين وتوجه للمدينة النبوية، وقالوا:

في أوراق السيد أنه يصل لمكة يوم الاثنين أو [رابع] (٢) شهر رجب والله يتقبل منه ويكتب سلامته.

وفي ليلة الخميس حادي عشري الشهر ماتت ست الجميع (٣) بنت القاضي نور الدين علي بن أبي البركات/بن أبي السعود بن ظهيرة، وصلى عليها بعد صلاة الصبح عند الحجر الأسود قاضي القضاة الشافعي ابن أختها ودفنت بالمعلاة بتربتهم المستجدة البرانية، ووارثها القاضي عز الدين الفايز وأخوته وهمام الدين بن القاضي


(١) وردت الكلمة في الأصل "وخبره" والتعديل من (ب) لسياق المعنى.
(٢) وردت الكلمة في الأصول "أربع" وما أثبتناه هو الصواب لسياق المعنى.
(٣) هي ست الجميع ابنة علي بن أبي البركات محمد بن أبي السعود محمد بن حسين ابن ظهيرة، شقيقة البرهان ابن ظهيرة، ولدت في ذي القعدة سنة خمس وثلاثين وثمانمائة بمكة، وأجاز لها جماعة، تزوجها المحيوي عبد القادر بن الفاسي قاضي الحنابلة بمكة في سنة ست وستين وثمانمائة، وتكررت زيارتها للمدينة النبوية. انظر: السخاوي: الضوء اللامع ١٢/ ٥٤، رقم الترجمة ٣٢٢.