للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

كثير لأجل العرضة، وتوجهوا لبيت الشريف وتغدوا فيه ثم عادوا ثاني يوم بجمعهم لبيت الشريف وهم يصرخون.

[و] (١) في ليلة الاثنين ثاني الشهر مات الولد أبو السعود بن القاضي بدر الدين بن القاضي أبي السعود بن إبراهيم بن ظهيرة المولد في العام الماضي، والميتة والدته قبله، وصلى [عليه] (٢) صبح ليلته عند الحجر الأسود على عادتهم، ودفن بالمعلاة بتربتهم المستجدة.

وفي يوم الأربعاء رابع الشهر جاء قاصد من الشريف وأخبر أنه فارقه من بدر، وفي صبح يوم الخميس ثانيه وصل لخليص، ووجد بها ولده السيد أبو نمي وقاضي القضاة الشافعي فسلما عليه وعادا لمكة ومعهم الشريف ثقبة بن السيد بركات الذي كان معه بمصر، ووصلوا مكة صبح يوم السبت سابع الشهر، وفي يوم الجمعة ثانيه كان بعسفان وأضافه أخوه الشريف رميثة بها، وفي عشاء ليلة الأحد ثامن الشهر وصل إلى الوادي وجلس ببلاده بأرض حسان فسلم عليه في الليل الأمير حسين والباش والمحتسب والقاضي زين الدين المحتسب وعادوا لمكة في ليلتهم، وأضافه في النهار أخوه الشريف حميضة (٣) ووصل لمكة بين المغرب والعشاء ليلة الاثنين، ولاقاه ولده السيد أبو نمي، وقاضي القضاة الشافعي ودخلا معه مكة، ومعهم قاضي القضاة محيى الدين بن نجم الدين ابن ظهيرة الحنبلي، وأبو البقا بن العفيف عبد الله بن أبي الفضل بن ظهيرة، وطافوا جميعا وسعوا ولاقاه الفقهاء وغيرهم من باب السلام وخرجوا له بأعلام الخطيب وشمع المسجد كله إلى المسعى ودخلوا معه المسجد وسعى راكبا والقاضي الشافعي طوفه وسقاه، وابتهج الناس بدخوله وأوقدت الشموع وغيرها والقناديل


(١) ما بين حاصرتين لم يرد في الأصل، وما أثبتناه من (ب) لسياق المعنى.
(٢) وردت الكلمة في الأصول "عليها" وما أثبتناه هو الصواب لسياق المعنى.
(٣) انظر هذا الخبر في العز ابن فهد: غاية المرام ٣/ ٣٢١.