والرؤساء ومن أمكنه من العسكر وكان شيئا كثيرا، ويقال: أن مغرمة يجيء ألف دينار، يقال: أنها ثلثمائة خروف منها خمسون شواء وستة قناطير سكر وقالوا يعملون قنطارين أو ثلاثة في أحواض ثلاثة منها شيء خاص في دوارق مختصة بالشريف، ومد ذلك في بيت الشريف في الساباط.
وفي ثاني يوم عمل السيد أبو نمي سماطا حضره المذكورون وبعده ألبس السيد الشريف الأمير حسين خلعته السلطانية/، وقدم له فرسا ركبها وأصلح الشريف بين الأمير حسين ومحمد بن راجح، وتوجه الأمير حسين إلى سكنه بالمدرسة الأشرفية ومعه الأميرين الباش والمحتسب، وأخلع عليهما السيد الشريف أيضا والجمال محمد بن راجح، وخلع على الأمير حسين عليه وعاد راكبا، وكان الأمير حسين في الصباح دخل له القاضي زين الدين المحتسب وناظر جدة فخلع عليه خلعته التي وصلت له من مصر ولبسها.
وتوجه لبيته ومعه دويدار الأمير حسين، فلما وصل بيته لبس الدويدار الخلعة وعاد [لسكنه](١).
وفي صبح يوم الأربعاء حادي عشري الشهر كانت ضيافة الشريفة أم الكامل زوجة الشريف زين الدين بركات فعملت سماطا أظنه بالمكان الأول، حضره الشريف والقضاة والفقهاء والأمراء والأعيان.
وفي يوم الخميس ثانيه كانت ضيافة قاضي القضاة الشافعي الصلاحي بن ظهيرة للسيد الشريف حملت الأطعمة في يومها وقدورها لبيت الشريف في الطبالي وأضافه بعض إخوانه لعل وغيرهم بدقيق وغنم، وعمل بعضهم مع ذلك معمولا، وبعد أيام فرق السيد الشريف هديته للأمير حسين، والباش، والمحتسب وجميع إخوانه،
(١) وردت الكلمة في الأصل "لسكن" والتعديل من (ب) لسياق المعنى.