كتاب بلوغ القرى في ذيل إتحاف الورى بأخبار أم القرى

أهل شوال ليلة الخميس سنة ٩٢١ هـ - ج: 3 - ص: 2016

أو نسوانهم وخلف ولدا أو أكثر، وذكر بجوده ﵀ وإيانا.

وفي ثاني يوم مات الشريف علي، وصلى عليه بعد الظهر ودفن بالمعلاة.

وفي يوم الأربعاء حادي عشري الشهر ختم علي الولد أبو السرور بن الفايز بن الشيخ فخر الدين بن العيني المدني بزيادة باب الندوة من المسجد الحرام الشمائل النبوية للترمذي.

وفي يوم الأحد ثامن عشر الشهر قرأ علي يسيرا من أول صحيح الإمام البخاري ﵀ إلى كتاب العلم، ومن أول صحيح الإمام مسلم بن الحجاج [القشيري] (١) رحمه الله تعالى إلى قوله ثم إن شاء الله مبتدئون، والكتاب الأول من باب الإيمان.

وفي ثاني يوم قرأ أبواب من أول صحيح الإمام أبي داود السجستاني رحمه الله تعالى، وأبواب من صحيح الإمام أبي عيسى الترمذي وقرأت له أسانيدي فيها كلها، وسمع معه الشيخ الفاضل المبارك الناشري اليمني نزيل مكة.

وفي يوم الأربعاء ثامن عشري الشهر قرأ علي أيضا أبو السرور بن العيني المذكور أبوابا من أول السنن لأبي عبد الرحمن النسائي، ومن أول السنن لمحمد بن يزيد بن ماجه القزويني، وسمع معه فقيهه المذكور، وأجزت (٢) لهما جميع ما يجوز لي وعني روايته.

وفي هذا اليوم قرأ علي المبارك أحمد بن رمضان بن عبد الله الأنطاكي الحلبي

---

(١) وردت الكلمة في الأصل "العشيري" والتعديل من (ب) وهو الصواب.
(٢) الإجازة: شهادة موثقة جرت العادة أن يمنحها محدث أو فقيه أو عالم إلى طلاب العلم، وكان يسمح للطالب بموجبها رواية الحديث والفتوى ومزاولة التدريس، وهي في أيامنا موازية للإجازة الممنوحة للمتخرجين من المعاهد الإسلامية. انظر: أحمد عطية الله: القاموس الإسلامي، ١/ ٢٥.