للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

وآخرين ومع هذا أعطاهم أيضا (١) فالله يعينه ويثبته، وكتبوا محاضر بذلك، وكتب فيها الناس في يوم … (٢) وأخذ وأرسلت.

وفي ليلة الأربعاء حادي عشري الشهر وصل إلى مكة نعي مفتاح (٣) الكمالي الملقب ببقيع - الذي وصل بصدقة صاحب دابول (٤) - أنه مات بجدة وكان موته بضربه عند بدر (٥) الدهلكي الملقب بهجين أحد خواص الشريف ابن عبيدة والمقدم ببندر جدة، فإن [مفتاحا] (٦) كان اتهم باختلاس بعض الصدقة التي وصل بها، فأمر بدرهجين (٧) بضربه، فضربه ضربا مبرحا مات منه/. فتأثر لموته قاضي القضاة برهان الدين ابن ظهيرة، فكاتب الشريف محمد بن بركات ووصل له الخبر، فظهر لبدر [تغيّظ] (٨) القاضي، وهو حينئذ بجدة فركب إلى سيده وهو بوادي مر، فأمره الشريف بالخروج من بلده وأن لا يسكن مكة ولا جدة ولا الوادي، وأن يرحل إلى اليمن، فلجأ إلى السيد بركات بن محمد وبقى عنده إلى أن رضي.


(١) كذا وردت في الأصول ويفهم من الكلام السابق واللاحق عند قراءته أن هناك سقطا، ويخمن محتواه على أنه ثمة أشخاص لم تعجبهم القسمة أو تمردوا ثم زادهم قاضي القضاة.
(٢) عند القراءة يتضح أن هناك سقطا في الكلام.
(٣) هو: مفتاح الحبشي الكمالي أبو البركات بن ظهيرة. ويلقب بقيعا، السخاوي: الضوء اللامع ١٠/ ١٦٦ ترجمة ٦٨٠.
(٤) دابول: بلدة من الهند (الإنجليزية) من ولاية بمباي وتبعد عنها ٨٥ ميلا إلى الجهة الجنوبية الشرقية. البستاني: دائرة المعارف الإسلامية ٧/ ٥٤٠.
(٥) السخاوي: الضوء اللامع ١٠/ ١٦٦، وفيه "وزير جدة".
(٦) وردت في الأصول "مفتاح" والمثبت هو الصواب.
(٧) وردت في الأصل "بدرهين" والمثبت ما بين حاصرتين من (ب).
(٨) وردت في الأصول "تغيض" والمثبت هو الصواب.