للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

إلى صلاة الجمعة ففعلت [أعلى] (١) الرواق الشرقي. وحضرها الناس، وبعد الصلاة أعاد صلاة الظهر قاضي القضاة الشافعي ناظر المسجد الحرام برهان الدين بن ظهيرة لظنه أنه لم يسمع الخطبة أربعون مقيمون مستوطنون وائتم به أناس قليلون، وأقيمت الصلاة من حينئذ بسطح المسجد الحرام بالرواق المذكور.

[و] (٢) في يوم السبت سابع عشر الشهر غسلوا داخل (٣) البيت، وشرع بعض المتطوعة في تنظيف جانب الكعبة من جهة المغرب، فنظف نحو ذراعين في طوال الجهة كلها. ثم نظفوا الحجر أيضا كله في هذا اليوم. ثم شرع ناظر المسجد الحرام قاضي القضاة الشافعي برهان الدين بن ظهيرة في تنظيف المسجد الحرام من يوم الأحد ثامن عشر الشهر، فبدأ [بالمطاف] (٤)، وحضر جمّع كثير من الرؤساء وغيرهم تطوعوا بالحمل وبإتيان عمال وفعلة، منهم: الخواجا شيخ محمد قاوان، وكان ما أحضره من العمال نحو الخمسين وجماعته نحو العشرين فيما يقال، والخواجا جمال الدين الطاهر وأخوه نور الدين علي وصهره محمد القاري، وأحضروا عبيدا لهم كثيرا، وبعض التجار فعل أيضا كذلك. وكان ما [صرفه] (٥) القاضي الشافعي في أول يوم عشرين دينارا ومحلّقا ثم صلى الإمام بالناس عند الكعبة ظهر هذا اليوم. واستمر العمل كل يوم إلى أن فرغ [من] (٦)


(١) وردت في الأصول "باعلا" والمثبت هو الصواب.
(٢) ساقطة في الأصل والمثبت ما بين حاصرتين عن (ب).
(٣) وردت في الأصل "ذخل" والمثبت من (ب).
(٤) وردت في الأصول "بالطواف" والمثبت هو الصواب.
(٥) وردت في الأصول "أصرفه" وهو مصطلح متداول ومعروف عند الناس في ذلك العصر ومنها كلمة "أخلع" و "أبيع". ابن تغرى بردي، النجوم الزاهرة ١٥/ ٨ حاشية رقم (٨).
(٦) ما بين حاصرتين إضافة يستقيم سياق المعنى.